A A A
جون ادوارد

جون ادوارد

أصدر جون إدوارد، المدير الرياضى للزمالك، بيانًا رسميًا عبر حسابه الرسمى على «فيس بوك»، يكشف من خلاله الحقائق الكاملة عن الأوضاع التى يعيشها النادى حاليًا للجماهير.اضافة اعلان

وجاء بيان إدوارد كالتالى:«إلى جماهير نادى الزمالك العظيمة، لقد كان لى شرفٌ لا تدانيه رفعةُ أن أتولى مسؤولية الإدارة الرياضية فى بيتى، نادى الزمالك، هذا الصرح الذى لم يكن يوماً مجرد محطة عمل، بل هو انتماءٌ يسرى فى الوجدان، وحين قبلت المهمة، لم يكن دافعى جاهاً ولا مالاً، بل كنتُ أقف بين هيبة المسؤولية وعظم التحدى، مدركاً أن الإخلاص وحده لا يكفى ما لم تسنده الإمكانيات التى تليق بطموحات هذا الجمهور العظيم».


وتابع البيان:«لقد جئتُ وفى جعبتى أحلامٌ واقعية، وخططٌ استندت إلى وعودٍ وضماناتٍ كبرى، كنا ننتظر تدفقات مالية تفتح آفاق المستقبل، وبنينا استراتيجيتنا على أساس توفر الموارد التى تضمن استقرار الفريق، ولكن، على قدر الطموح جاءت العواصف، فمن مئات الملايين الموعودة، لم نجد فى ساحة التنفيذ إلا القليل الذى لم يكفِ سوى لسد ثغرات القيد وتسجيل اللاعبين، لتجد الإدارة الرياضية نفسها فى مواجهة »بحرٍ متلاطم« بمجدافٍ وحيد».


وأضاف:«حرصت خلال الفترة الماضية على عدم الظهور أو الإدلاء بأى تصريحات، أملاً فى أن تتحسن الأوضاع داخل النادى، وحتى لا يؤثر حديثى على محاولات إيجاد حلول، أو يتسبب فى حالة من الإحباط لدى جماهير الزمالك لكن، وعلى عكس المتوقع، ازدادت الأزمات وتعقّد الوضع أكثر، وهو ما جعل الصمت لم يعد خيارًا مناسبًا».

وواصل:«ومن منطلق المسؤولية والاحترام لجماهير النادى، كان لزامًا مصارحتهم بالحقيقة الكاملة، وشرح الواقع الصعب الذى نعيشه داخل النادى منذ اليوم الأول لتولى المسؤولية، ومن باب الشفافية مع الجماهير العظيمة، أضع أمامكم المشهد بالأرقام والوقائع».

وتابع:"أولاً: الفجوة التمويلية بُنيت خطة العمل منذ تولى المسؤولية على اتفاقات واضحة بتوفير 700 مليون جنيه للصرف منها على تطوير قطاع كرة القدم بالكامل وشراء لاعبين بنظام الأقساط على عدة سنوات وسداد رواتب اللاعبين مع وجود خطة عمل لتطوير قطاع الناشئين وثقل المدربين من خلال دورات تدريبية أوروبية وشهادات معتمدة دوليا، على أن يتم ضخ 400 مليون جنيه كدفعة عاجلة فور البداية لدعم الاستقرار المالى وتمكين الإدارة الرياضية من تنفيذ التزاماتها.

الواقع بعد ذلك جاء مغايرًا تمامًا حيث تم تقليل تلك الدفعة إلى 200 مليون جنيه؛ وما وصلت منها 135 مليون جنيه منها 40 مليون جنيه «سُلفة» من أحد المطورين و30 مليون جنيه من رجل أعمال و15 مليون جنيه من إعارات اللاعبين و50 مليون جنيه من خزينة النادى، تم توجيهها بالكامل لسداد بعض مستحقات اللاعبين المتأخرة من الموسم الماضى وإنهاء أزمات القيد وتسجيل اللاعبين، حفاظًا على استقرار الفريق ومنع تفاقم الأزمات".

وكتب:«وفوجئنا لاحقًا بتبخر الوعود التى بُنيت عليها الخطة، ويتحول الموقف عمليًا إلى سياسة »دبّر نفسك«، وهو أمر وضع الفريق أمام تحديات مالية جسيمة لم تكن ضمن الحسابات الأصلية، ليقوم بعض المسؤولين فى النادى بالمساهمة فى تدبير جزء من الأموال كحل مؤقت، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لمواجهة الأزمات المالية».

وأكمل:«ثانياً: وعود المحبين والواقع الفعلى حيث تلقينا وعوداً من أحد المحبين بدعم يصل إلى 350 مليون جنيه، وهى مبالغ كانت كفيلة بإحداث توازن كامل فى التدفقات النقدية والقضاء على العجز تماماً، إلا أن ما وصل منها فعلياً لم يتجاوز 30 مليون جنيه، عملتُ منذ اليوم الأول متطوعًا دون أى مقابل، ولم يكن ذلك تفضلًا، بل إيمانًا راسخًا بأن خدمة هذا الكيان شرف ولم أكتفِ بالعمل فقط، بل ساهمتُ بما جادت به قدرتى وإمكانياتى فى محاولات للمساهمة فى حل الأزمة المالية، وذلك فى إطار مشروع متكامل يمتد لثلاث سنوات وكنتُ قد طلبتُ بشكلٍ شخصى من إدارة النادى أن يتم النص فى عقدى على التزامى بتوفير مبلغ مالى خلال 3 سنوات كجزء من مساهمتى فى بناء مشروع حقيقى ومستدام للنادى، ونجحنا بالفعل فى تحقيق 30% من هذا الرقم خلال ستة أشهر فقط، فعلنا ذلك حبًا فى الزمالك».

وأتم:«لكننا اليوم نقف أمام أمر واقع شديد القسوة؛ فخيارات مثل استمرار عدم تنفيذ الالتزامات تجاه الفريق والرضا بوقف القيد والتفريط فى أعمدة الفريق هى حلول مرفوضة، يرفضها منطق المنافسة وتأباها كرامة نادى الزمالك وتاريخه».

وأختتم:"كيف لنا أن نخوض المعارك بلا سلاح؟ وكيف لنا أن نطلب الصبر من لاعبين وجهاز فنى وطبى وإدارى قدموا أروع نماذج الالتزام والتضحية والاحترافية رغم الصعوبات الجسيمة، ورغم عدم الالتزام فى أكثر من موقف بالوعود التى قُطعتها لهم؟أضع هذه الحقائق كاملة أمام جماهير نادى الزمالك، احترامًا لوعيكم، وإيمانًا راسخًا بحقكم الأصيل فى المعرفة، ومن هذا المنطلق، أوجّه دعوة صريحة وواضحة إلى جميع المسؤولين، وليس إلى مجلس إدارة النادى فقط:

الزمالك اليوم فى حاجة إلى حلول عاجلة، حقيقية، ونافذة، لم يعد هناك مجال لمزيد من الوعود المؤجلة أو المسكنات المؤقتة.. إن توفير الموارد والدعم اللازم لم يعد خيارًا، بل ضرورة حتمية لحماية كيان النادى والحفاظ على قدرته التنافسية".

وأختتم:«ورغم صمود فريق كرة القدم حتى الآن فى ظل هذه الظروف الصعبة التى نوضحها بكل شفافية، فإن استمرار الوضع دون حل جذرى ينذر بانهيار كامل خلال أيام قليلة، فى ظل تضخم الديون وملاحقة الالتزامات المالية للفريق من كل اتجاه».