A A A
اسامة ابو زيد

أسامة أبوزيد

بالتأكيد أن غالبية جماهير النادى الأهلى إن لم يكن جميعها كان يتوقع أداء أفضل، خاصة أن المجموعة تضم فرقًا فى المتناول والبداية أمام انتر ميامى كانت رائعة، خاصة فى الشوط الأول رغم وجود الأسطورة ميسى الذى قلب الأوضاع فى الشوط الثانى وكان سيعاقب الأهلى على كمية الفرص السهلة التى أهدرها ومنها ركلة جزاء تريزيجيه التى شهدت شدًا وجذبًا مع زيزو ووسام على مَن يسددها وبالتالى دخل ريبيرو المدير الفنى لأبناء القبيلة الحمراء موقعة بالميراس البرازيلى بحثًا عن تحقيق المفاجأة بخطف النقاط الثلاث ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى سفن الرحالة الإسبانى وخسر بهدفين أحدهما سجله الفدائى «أبوعلى» فى مرمى الشناوى وكأنه ندم على إنقاذه التاريخى أمام انتر ميامى.اضافة اعلان

بلا شك أن الأهلى يمثل الكرة المصرية والعربية والإفريقية فى هذا المونديال الأمريكى الاستثنائى وأن الجميع كان يتوقع أن يمر إلى دور الـ 16 من المجموعة، خاصة أن فرق انتر ميامى وبورتو البرتغالى وبالميراس البرازيلى ليست بالمرعبة ولعبت الصفقات القوية التى أبرمها المجلس الأحمر فى فترة الانتقالات الصيفية بالتعاقد مع تريزيجيه وحمدى فتحى وزيزو ومحمد على بن رمضان التونسى ومن قبلهم أشرف بن شرقى وجرداشار فى يناير الماضى وفى وجود إمام عاشور ووسام أبوعلى ومروان عطية وحسين الشحات ومحمد الشناوى وبقية النجوم الا أن سير المباريات أوضح حقيقة أن التغير قبل المونديال مباشرة خاصة بإسناد المهمة لربييرو مدرب أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقى والدفع بالصفقات الجديدة دون مرعاة للبعد البدنى المتواضع لدى البعض ممن جاءوا من الدار للنار مباشرة وكذلك الانسجام الفنى كشف عوارات الخطة الفنية للفارس الأحمر الذى يعانى فى الشوط الثانى دائمًا.

تبدو مهمة الأهلى فى بلوغ دور الـ16 صعبة ولكنها ليست مستحيلة خاصة بعد المفاجأة التى فجرها ميسى بقيادة انتر ميامى للفوز على بوروتو وبالتالى مواجهة الفريق البرتغالى الثلاثاء القادم لا بديل فيها أولا سوى الفوز بفارق هدفين وانتظار خسارة بطل أمريكا بنفس الفارق من الأهداف وكل الحسابات فى المجموعة واردة وعلى نجوم الأهلى التحلى بروح البطولة التى امتازوا بها على مدار تاريخهم بالقتال لآخر ثانية من عمر اللقاء ورغم غياب هذه الميزة فى المونديال وعدم ظهور الأهلى «بلس 90» الا ان الأمانى لسه ممكنة وكرة القدم لا تعترف إلا بنهاية صافرة حكم اللقاء.

جماهير الأهلى التى تزحف وراء فريقها فى كل استادات الولايات الأمريكية لها التحية والإشادة واذا حدثت المعجزة وتأهل الأهلى فستكون هى السبب فى ذلك وليس اللاعبين فقط والمدير الفنى الذى نجح فى إعادة التنظيم الدفاعى وبناء الهجمة من الخلف وإن كنت أفضل أن يكون المدير الفنى فى تلك البطولة هو عماد النحاس المدرب العام الذى تولى المسئولية فى الدورى ونجح فى خطف اللقب من بيراميدز بعدما حقق 6 انتصارات متتالية وهو الأجدر بمعرفة ظروف اللاعبين ومدى جاهزيتهم الفنية والبدنية لأن الخواجة الإسبانى يحتاج إلى فترة طويلة حتى يقدم أفكاره الفنية ويهضمها اللاعبون لتطبيقها على المستطيل الأخضر.

لا بد أن تختفى نغمة التحفيل الفيسبوكى ومَن يرى أن الأهلى خسر مباراة وتعادل فى أخرى بالمونديال كارثة عليه أن يفكر أولًا أن يتأهل للمونديال ويفوز بالبطولة الإفريقية الأقوى قبل أن يزايد على فريق يمثل بلده وسط أباطرة اللعبة فى العالم، ولذلك أناشد جماهير الكرة المصرية على مختلف انتماءاتها بأن تدعم الأهلى فى مبارياته المصيرية أمام بورتو البرتغالى حتى يتحقق التأهل بإذن الله أو حال الخروج لا قدر الله يكون الشكل حلو من الآخر.

الهلال السعودى زعيم آسيا قدم صورة مشرفة للكرة العربية والسعودية فى المونديال بتعادله الإيجابى أمام ريال مدريد كبير أوروبا والعالم مما يعكس حالة التطوير الرهيب التى تشهدها الكرة فى المملكة الشقيقة بعد استقطاب نجوم عالميين لدورى روشن اسهموا فى الارتقاء بالساحرة المستديرة وبالتالى القدرة على مقارعة الكبار فى أعتى البطولات العالمية.

أتصور أن الهلال السعودى قادر على التأهل اذا ما واصل العمل بجد مع مديره الفنى النجم انزاجى الذى يعرف كيفية مواجهة الفرق الأوروبية بوضع الخطة المناسبة لكل مباراة وبالتالى وضحت سيطرته على لاعبيه الذين ينفذون أفكاره بمنتهى الدقة ومن ورائهم حارس عملاق أسد الأطلسى ياسين بونو الذى قاد الهلال للتعادل مع الريال بعد تصديه الرائع لركلة جزاء فى الوقت القاتل أعاد للأذهان تصدياته الرائعة مع المغرب فى مونديال قطر 2020 الذى حصد فيه الأشقاء المركز الرابع التاريخى إفريقيًا وعربيًا.. بالتوفيق لزعيم آسيا.

أتوجه بالشكر لأسرة موقع «تتويج نيوز» على الحفل الشيك والرائع الذى أقيم بنسخته الخامسة بفندق كونكورد السلام فى نسخته الخامسة بحضور الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنائب محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب والدكتور أحمد ضاهر نائب وزير التربية والتعليم لتكريم الأفضل فى الموسم الرياضى المنتهى.

وشرفت بالتكريم ممثلًا لنادى الشمس بعد المساهمة فى تقديم أبطال رياضيين لمنتخباتنا الوطنية نجحوا فى رفع علم مصر خفاقًا فى المحافل الدولية وفى مقدمتهم البطل الأولمبى أحمد أسامة الجندى المتوج بذهبية أولمبياد باريس 2024 وهى المناسبة التى تدخل عامها الخامس من موقع «تتويج» المميز بقيادة محمد جاد رئيس مجلس الإدارة الشاطر والمجتهد، والزميلة دعاء بدر رئيس تحرير الموقع وكل الزملاء العاملين به، خاصة بعدما نجح فى احتلال مكانة مرموقة ليست على المستوى المصرى فقط ولكن العربى فى الاهتمام بأبطال الألعاب الشهيدة التى أصبحت بفضل دعمهم الإعلامى ألعابًا شهيرة.. كل التوفيق لمنظومة «تتويج نيوز».