٨٥ ألف امرأة ورجل كانوا فى ميونخ منذ أيام قليلة يحضرون حفلا غنائيا ضخما للمطربة الإنجليزية الشهيرة أديل.. وفوجئوا أثناء الحفل بالمطربة أديل تتوقف عن الغناء لتتابع سباق جرى مائة متر سيدات فى دورة باريس الأوليمبية.. وقام مخرج الحفل على الفور بنقل السباق عبر الشاشة الضخمة التى اشترتها أديل خصيصا لحفلاتها ويزيد سعرها على ٣٤ مليون دولار.
اضافة اعلان
وبعد نهاية السباق طلبت أديل من جمهورها التصفيق للبطلة جوليان ألفريد من جزيرة سانت لوشا فى البحر الكاريبى التى فازت بميدالية الذهب وأول ميدالية أوليمبية فى تاريخ الجزيرة الصغيرة.. ووجهت أديل تحية خاصة أيضا للأمريكيتين شاكارى ريتشاردسون وميليسا جيفرسون الفائزتين بالميداليتين الفضية والبرونزية.. وسبق للمطربة الكبيرة أن أطالت الحديث عما شاهدته فى دورة باريس الأوليمبية التى تنتهى اليوم.
فعلى الرغم من نجاحاتها وأرقام مبيعاتها التى جعلتها من أهم وأنجح مطربات العالم حاليا و١٦ جائزة جرامى وجائزة الأوسكار عن أغنيتها سكاى فول الخاصة بفيلم لجيمس بوند يحمل نفس الاسم.. إلا أن أديل كانت ولا تزال مبهورة بما شاهدته فى باريس وضحكت وهى تؤكد أنها ستموت بالتأكيد إن حاولت تقليد ما شاهدته فى ألعاب باريس.
وما قالته أديل وهى تضحك سبقها وقاله علماء كبار تابعوا الأداء الأوليمبى ولم يعتبروه استعراضا رياضيا بقدر ما هو تجسيد واقعى وحقيقى لقوة الجسد البشرى التى لا ينتبه لها كثيرون.. جسد يستطيع الجرى بهذه السرعة ويقفز بهذا الارتفاع ويحمل هذه الأوزان مع قوة يدين فى السباحة والتجديف والقدمين فى الدراجات.. قدرات هائلة تمنح أصحابها ميداليات أوليمبية يستحقونها وتستحقهم، لكنها تبقى دليلا على أن الإنسان لا يستغل كل طاقته وما يملكه جسده من قوة وقدرة وإمكانات هائلة.
وبدأ هؤلاء العلماء تحليل كل ما جرى فى دورة باريس وكيف نجح اللاعبون فى القيام بكل ذلك وكيف يمكن الاستفادة من النتائج فى الحياة العادية دون أن يموت أحد كما قالت أديل.. وكانت المطربة الكبيرة فى أغنيتها الشهيرة سكاى فول قد غنت أو قالت: «سنظل واقفين حتى لو انهار كل شىء.. سنبقى وننتصر مهما كانت التحديات والأيام الصعبة».
ورغم أنها كانت كلمات تصف ما يقوم به دانيال كريج فى أحد أفلام جيمس بوند.. إلا أنها الأقرب لوصف بطلات وأبطال باريس الذى خاضوا التحديات الصعبة وانتصروا على ظروف قاسية ونجحوا وانتصروا وفازوا بما هو أغلى من الذهب.. فقد أثبتوا أن الإنسان يستطيع حين يريد، وحين يكون على استعداد لأن يدفع الثمن اللازم لتحقيق ما يحلم به.. أما الذين يكتفون بالحلم فقط.. فلا مكان لهم فى السينما أو الرياضة والحياة كلها.