بصراحة عدم السماح للجماهير بمشاهدة المباريات
في مختلف الألعاب أصبح «موضوع بايخ»، ولابد له من حلول. هل يُعقل أن تُقام مباراة
دولية في كرة السلة، ومنتخبنا طرف، ويُمنع دخول الجماهير سواء المصرية أو جماهير
الدولة الأخرى؟!. الإجابة حدث في الإسكندرية، لدرجة منع أهالى اللاعبين ومسؤول
كبير في كرة السلة ومدير فنى سابق لمنتخبنا القومى. مهزلة، والمُضحك المُبكى أنه
لم يتحرك أحد من اتحاد اللعبة أو اللجنة الأوليمبية أو حتى الوزارة، وكأن شيئًا لم
يكن، وهو الناس بتخاف تتكلم أو تكتب. مهما قلت أو كتبت حاجة مش هاتعجب في نفس اليوم
هاتقعد في البيت. ونفس الشىء ندخّل الجماهير ليه، ونجيب وجع دماغ، وطظ في رغبة
الجماهير وطظ في نتائج المنتخبات.
اضافة اعلان
بعضنا أكيد شاهد منتخبنا الوطنى لكرة القدم منذ
ثلاثة أيام، وهو يلعب أمام مالاوى، والمدرجات بها حفنة من الجماهير. أنا مش متخيل
فريق بيلعب فيه محمد صلاح والمدرجات فاضية. ما يحدث هو مأساة مستمرة لا نعلم متى
تنتهى. أنا خايف لما يقولوا نرجّع الجماهير بسعة الاستادات لا نجد مَن يذهب
للمشاهدة، يكون الناس نسيت أن مسموح بالذهاب إلى الملاعب. الجمهور أحيانًا يكون هو
اللاعب رقم واحد في العديد من المباريات، وخاصة المباريات الوطنية. فرقنا ومنتخبنا
تخسر خارج ملاعبنا لأن الكثيرين منهم لم يتعودوا اللعب وسط الجماهير، واخدين على
اللعب أمام الكراسى فقط. حقيقى لا أجد سببًا للسلبية والخوف من الجماهير.
خضنا مباريات كثيرة، واستاد القاهرة أو استاد
الجيش ببرج العرب مكتظ، والحضور بكامل السعة، فماذا حدث؟. لم يحدث شىء، كنا نفوز،
ومَن منّا لا يذكر مباراتنا أمام الكونغو في تصفيات كأس العالم ٢٠١٨، وفزنا في
الوقت بدل الضائع، وصعدنا، وكان ذلك بفضل من الله ومن الجماهير، التي لم تغادر
المدرجات من الفرحة بعد الفوز. وحتى حين امتلاء استاد القاهرة في كأس أمم إفريقيا
٢٠١٩، وهُزم منتخبنا أمام منتخب جنوب إفريقيا، وخرجنا من دور ١٦ ماذا حدث؟. حزنت
الجماهير وغضبت، ولكن لم يصدر منها أي تجاوز. الكل رجع إلى منزله ويحمل حزنه معه.
لابد من عودة الجماهير بسعة الاستادات، ومَن يخرج على النص يحاسب، وبشدة.
كل التوفيق للكرة المصرية.