هو اسمه الدورى
الإنجليزى الممتاز، ولكنه فى الحقيقة هو فوق فوق الممتاز، هو الدورى المثير، وهو الدورى
الذى لا يقارن ولا حتى يقترب أى دورى فى العالم من مستواه ومن إثارته. دورى به أغلى
وأمهر نجوم العالم. دورى لا تستطيع أن تتنبأ بنتيجة أى مباراة إلا مع صافرة الحكم،
الفرق التى تتذيل الجدول تفوز وتتعادل مع الفرق المتصدرة. عندما تشاهد أى مباراة عليك
أن تحزر من هو الفريق الأكثر نقاطا. رغم أن الفارق فى النقاط بين النادى المتصدر والنادى
الأخير فى الجدول ٣٥ نقطة، ولكن المباريات جميعها حامية، كلها كفاح وجهد، جميع اللاعبين
يبذلون كل ما فى استطاعتهم لتحقيق الفوز. لا مكان للتخاذل أو الاستهتار، اللعب من الدقيقة
الأولى حتى صافرة النهاية.
اضافة اعلان
متى يصبح عندنا دورى ومباريات بهذه القوة
والجمال والإثارة؟. والأندية التى تفوز وتتصدر نفاجأ بهزيمتها أو تعادلها، ويتغير الترتيب
مع نهاية كل جولة، ويستمر الصراع حتى نهاية الدورى، سواء صراع على التصدر أو على عدم
الهبوط، وكلنا نتذكر العام الماضى كيف فاز مان سيتى بالدورى وحقق الفوز على أستون فيلا
فى الأسبوع الأخير بعد أن كان متأخرا بهدفين حتى قبل صافرة النهاية بربع ساعة؟.
وذلك جعله يتفوق على منافسه ليفربول بنقطة
واحدة. الدورى الإنجليزى بعد مرور خمسة أو ستة أسابيع على انطلاقه من المستحيل أن تحدد
الفرق الثلاثة التى صعدت إلى الدورى الممتاز، جميع الفرق تؤدى وتلعب كرة حلوة جميلة
مثيرة. معظم مباريات الدورى متكافئة، وكما كتبنا لا نستطيع التنبؤ بنتيجة أى مباراة.
الصراع على الصدارة يستمر حتى نهاية الدورى. ما يحدث مع ليفربول يؤكد الإثارة فى هذا
الدورى. بعد سلسلة هزائم وتعادلات يهب ليفربول الأسبوع الماضى ويهزم غريمه وجاره إيفرتون
بثنائية نظيفة، ويفوز أمس الأول على نيوكاسل القوى أيضا بثنائية نظيفة ويسعى إلى تحسين
ترتيبه فى الجدول، ويتقدم إلى المركز الثامن وبإذن الله يفوز فى المباريات القادمة
ويصعد إلى مركز من المراكز الأربعة الأولى لكى يستمر فى منافسات أندية أوروبا.