A A A
عبد المنعم عمارة

عبدالمنعم عمارة

غريبة، الجو فى مصر ساخن لدرجة الغليان.. ومشاكل الكرة أيضًا ملتهبة كما درجة الغليان.. أتفهم أنه من الصعب علاج مشاكل الجو فهى مسألة بيد الله سبحانه وتعالى.. أما مشاكل الكرة فهى مشكلة بشرية علاجها ليس مستحيلًا.. قد تسألنى طيب ما هو شكل أو طعم أداء التصدى لمشاكل الكرة؟.. خلينى أقولك: برود غير طبيعى- هدوء لدرجة الشلل- عدم اهتمام تحت شعار هو فيه إيه أو جرى إيه؟.اضافة اعلان

خلينى أبدأ بأحد أهم عوامل الكرة المصرية وهو التحكيم.

لجنة التحكيم على كل لون «يا باتيستا».. خذ عندك أحمر- أبيض فقط، لا أصفر ولا أزرق ولا لبنى.. عالم التحكيم كله صراخ وصويت وشد شعر.. المعنى أن الكل غير راضٍ عن التحكيم ولا لجنته.. عداوة غير طبيعية بين كل المتعاملين مع التحكيم المصرى.

■ خذ عندك، اللاعبون واستفزاز الحكام لهم، أحدهم قال للاعب فى ناد كبير: هبطلك كورة.

■ طيب ماذا عن مجالس إدارة الأندية؟، هم أكثر الغاضبين كبارًا وصغارًا، شكاوى رسمية وعلنية مستمرة مع معظم هذه المجالس.. وآخرها مطالب الزمالك والأهلى بحكام أجانب.

■ خذ عندك الإعلام الكروى، لا يرحم وغاضب بشدة ويهاجم دون رحمة ولا هوادة.. حتى فقرة التحكيم فى البرنامج الكروى، المحللون فيهم الأحمر والأبيض، والغريب أن كل واحد منهم يدعى الحيادية مع أن لسانه يظهر لونه وهو يتكلم ولا نرى حمرة الخجل.

■ باختصار يمكن القول إن شعار مسؤولى الكرة: لا أرى لا أسمع لا أتكلم.

وأيضًا باختصار هناك كراهية مستمرة لم تتوقف، وظنى أنها لن تتوقف حتى يعود التحكيم إلى رشده وينجح فى إعادة الحب بينه وبين كل المتعاملين معه.

ويتبقى موضوعان- على ضوء ما نرى ونسمع ويحدث.. كم رقمًا تعطى مسؤولى التحكيم من عشرة؟.. أكيد صفر على عشرة.

والثانى ماذا عن القادمين الجدد.. أقصد مجلس الإدارة الجديد؟.. هل سيكون شعارهم كما المجلس السابق أم سيكون أحمد كما الحاج أحمد ومرحبًا بالحاج أحمد؟.

مشاعر.. هل لدى المصريين لايف استايل؟.. ومتى؟

■ مقالى مشاعر هذا الأسبوع عن سؤال:

هل لدى المصريين لايف استايل، أى نمط حياة؟.. أنا أعشق بلدى المحروسة بناسها وأهلها.. أزعم أن العالم كله يحب مصر؛ فهى متحف عالمى.. أفتخر بأننى ابن النيل وابن لقناة السويس. أعشق بحيراتها بحيرة التمساح والبحيرات المرة، أحب بلا حدود البحر الأبيض المتوسط وكذا البحر الأحمر.

أحب شباب مصر، هم الأعظم فى العالم، كانوا يتألقون عندما أرسلهم للخارج ويختلطون بالشباب العالمى.. كانوا هم الأفضل والأبرز والمتفوقين عليهم.

■ خلينى أسألك ما هو اللايف استايل «Life Style»؟، هو طريقة كل فرد للاستمتاع بنمط حياة اخترعه لنفسه وتشكل على مر السنين.. نمطه لا يكون كما صاحب البقالة الصغيرة فى القرية الذى يفتح الدكان وينظف التراب ويجلس على كرسى أمام الدكان، ومعه منشة لطرد الذباب وصبى صغير يخدم الزباين.

■ غير معقول أن نكون فى القرن الثانى والعشرين ولا نعيش هذه الحياة الحديثة التى تقدمت بالإنترنت والذكاء الاصطناعى وغير ذلك من عجائب العالم الآن.

■ شخصيًا أشعر بسعادة غامرة لأننى منذ سنين طويلة لى لايف استايل خاص بى، سمّها مراسم لحياتى.

■ صحيان باكر لصلاة الفجر.. ثم استيقاظ الثامنة والنصف.. دش وحلاقة الذقن والاستماع لموسيقى.. برنامج رياضى صباحى فى أحد الفنادق القريبة من منزلى.. لقاءات للأصدقاء وكتابة المقال لـ«المصرى اليوم».. أعود للمنزل الساعة الخامسة مساءً.. غداء.. يوم جديد من الساعة ٧ مساءً.. تليفزيون مشاهدات كروية.. قراءة اقتصادية وسياسية لأحداث العالم.. قراءة للقرآن الكريم ثم الاستماع له حتى النوم قبل الثانية عشرة مساءً.

هو برنامج رياضى- برنامج صحى فى التغذية- برنامج معرفى- علاقات مع الأصدقاء، ويتبقى السؤال:

هل لدى المصريين لايف استايل؟

للأسف كل من تحدثت معه يعترف بأنه ليس لديه هذه المراسم.

■ رأيى أن الحياة مش حلوة ومن غير هدف.. من غير أن يكون لها طعم.. يا رب أكون قد أقنعتك بأن تخلق لك لايف استايل يجعل الحياة عندك بمبى بمبى.. على رأى سعاد حسنى.

مينى مشاعر.. مخاض التشكيل الوزارى

■ مقال محترم للكاتب الصحفى محمد السيد صالح عن الرضا الشعبى وانتظار المخاض الوزارى.. رضا الشعب عن كل الحكومات أقوى من الدستور.. كلمة المخاض سمعتها فى حوار مع الرئيس السادات عن الموقف العربى ضد مصر، وأنه فى مخاض وسيعودون لمصر وهو ما حدث، نرجو أن يوفق د. مصطفى مدبولى فى اختيار مساعديه الذين تحتاجهم مصر.

■ تانى تانى تانى أغنية العندليب فى موعود.

شيرين وحسام هل يقولانها؟، أم هى أسطوانة مشروخة؟.. هنروح للحب تانى والنار والعذاب تانى.. فعلًا.