A A A
حمدي رزق

حمدي رزق

ملعب مدينة مانشستر (City of Manchester Stadium)‏ ويرمز له اختصارا (COMS)‏، ويعرف أيضا باسم استاد الاتحاد (Etihad Stadium)‏ لأسباب الرعاية.
الملعب الرئيسى لنادى مانشستر سيتى، خامس أكبر ملعب فى الدورى الإنجليزى الممتاز، يحتل المرتبة الثانية عشرة بين كل ملاعب المملكة المتحدة، بطاقة استيعابية تصل إلى ٤٧٨٠٥ ألف متفرج.اضافة اعلان

بعيدا عن صخب ديربى القاهرة (الأهلى والزمالك) الذى استولى على قلوب المصريين مساء أمس، وستظل أخباره عالقة فى سماء الكرة المصرية، تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة فى مصر الليلة إلى ملعب الاتحاد فى العاصمة الإنجليزية (لندن) لمتابعة مباراة الموسم بين (المتأخر) مانشستر سيتى، و(المتصدر) ليفربول، بالأحرى بين هداف الدورى الإنجليزى «محمد صلاح» والوافد الجديد أبو هاتريك «عمر مرموش».

ديربى إنجليزى بنكهة مصرية، لفت الديربى اللندنى صحيفة «التايمز» البريطانية، وعقدت مقارنة بين ديربى القاهرة بين الأهلى والزمالك، وديربى لندن بين السيتى وليفربول، وقالت شوارع القاهرة ستخلو تقريبا من المارة، سيتفرغ المصريون لمشاهدة ديربى لندن كما شاهدوا بالأمس ديربى القاهرة.. القاهرة لا تنام كرويا.

ثنائية (صلاح X مرموش) تسيطر على قمة الكرة الإنجليزية، صارت حديث الصباح والمساء بين جماهير الكرة الإنجليزية، ولك أن تتخيل شكل شارع «ادجوير رود» فى شمال غرب لندن، عند زاوية تلاقى أكسفورد ستريت مع بارك لين، مشهور بأجوائه العربية والشرقية، صخب كروى قاهرى بامتياز ربما يزعج الإنجليز قليلا.

عشاق السيتى وجدوا ضالتهم أخيرا فى مرموش فى مواجهة صلاح ليفربول، صلاح ظل يغرد طويلا وحيدا على شجر الكرة الإنجليزية، ويعزف أجمل الألحان الكروية.

السيتى بحذق من الساحر الإسبانى «بيب جوارديولا» استقدم عازف كمان من أوركسترا القاهرة السيمفونى، لتكتمل ثنائية الجوقة المصرية الكروية.
سيتعب المصورون، وتحتار عدسات الكاميرات بين صلاح ومرموش، وستحاول تجمع بينهما على الشاشة، وسيعمد صلاح إلى شحذ مرموش، ويطمنه، أخوه الكبير وكابتنه فى الملعب، وستعقد المقارنات، والتحليلات، والميزات التنافسية.

صحيح المقارنات كلها قبل المباراة تصب فى صالح صلاح الذى يقدم أروع مواسمه الكروية على الإطلاق، ولكن لمرموش نصيبا من الثناء لمردوده السريع مع السيتى لدرجة صار فى أقل من شهر نجم السيتى فى وجود أساطير الكرة العالمية حوله.

الكرة المصرية التى حالها لا يسر محليا وقاريا تقدم عروضا خيالية على المسرح الإنجليزى، والقسمة صارت بين جمهرة المصريين، من يشجع السيتى لأجل مرموش، ومن يغنى مو صلالالا مع جماهير ليفربول.

أقرب إلى الخيال، سنرى عجبا من معلق المباراة كلما جمعت الصورة أو كرة مشتركة بين صلاح ومرموش، خيال محلق، لا تملك إلا أن تعجب من إصرار المصريين إذا تمكنوا من إخراج بعض مواهبهم.

ثنائية صلاح ومرموش تجتذب المصريين جميعا، مشاهدات الدورى الإنجليزى ستتضاعف، وكما وضع صلاح ليفربول فى قمة المشاهدة فى مصر، سيعوض مرموش السيتى ببعض الشعبية فى القاهرة والأقاليم، مباريات السيتى باتت من مقررات المشاهدة فى جدول المصريين الكروى، كان المقرر لسنوات ليفربول (صلاح)، كانوا يضبطون مواعيدهم على مباريات صلاح حتى لو كانت فى الظهيرة.