A A A
حمدي رزق

ومحركات البحث الإلكترونية تشهد، كتبت قبل أيام من إعلان الفائز بالكرة الذهبية (البالون دور)، «إنهم يسرقون الكرة الذهبية من صلاح؟!»، وكشفت حجم الضغوط الخافية المخيفة التى مورست على مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية الشهيرة، لتزيح اسم صلاح من صدارة المرشحين.اضافة اعلان

وألمحت إلى التسريبات الفاضحة قبل الحفل بأيام التى تحدثت باسم «عثمان ديمبيلي» نجم «باريس سان جيرمان» ومنتخب فرنسا كفائز محتمل بالجائزة. وتيقنت من سرقة كرة صلاح الذهبية عندما غاب الملك المصرى عن حفل عصابة كرة القدم الدولية بغنيمتهم الذهبية.

موقف كاشف من صلاح، صمته أعلى صوتا من الكلام، فضح بصمته المسكوت عنه، ولم يشارك «أبومكة» فى حفل توزيع الغنائم حتى لا يشرعن سرقتهم، ويعطيهم بعضا من مصداقيته، وحرمهم من ألق وجوده وتألقه وطلته وابتسامته، فجاء حفلا باهتا مشبوها.

حتى «منير نصراوى» (والد يامين يامال)، لم يصمت على سرقتهم وكشف عورتهم التى حاولوا بغالى الثياب وبريق النجوم أن يشتروها.

كلٌّ يغنى على ليلاه، نصراوى فضحهم فى تصريحات لصحيفة «دوبيرتيفو البرتغالية» قالها بصراحة «عثمان ديمبلى لا يستحق جائزة الأفضل»، وتأدبا قالها مضغمة «لا أريد أن أصف ما حدث بالسرقة.. لكن ما حدث غريب للغاية، مؤكدا أن نجله (يامين يامال) هو الأفضل فى العالم».

صحيفة «إكسبريس» الإنجليزية فضحت المسكوت عنه، كفتنا وكفت، وقالت عن مركز النجم المصرى فى جائزة مجلة «فرانس فوتبول» الشهيرة (جاء رابعا من خمس): «محمد صلاح يتعرض للسرقة فى حفل الكرة الذهبية، نجم ليفربول يتعرض لإهانة إجرامية».

الصحيفة الإنجليزية ذات المصداقية «إكسبريس» برهنت على السرقة الذهبية، سرقة عينى عينك وأمام الكاميرات التى تنقل لمليارات المهووسين كرويًا: «على الرغم من كون موسم محمد صلاح هو الأفضل من أى لاعب آخر على ذلك الكوكب، ولكن ذلك لم يُعترف به من جانب المصوتين فى الجائزة، ففى سن الـ٣٢ ودخوله العام الأخير من عقده، كان لدى محمد صلاح موسم ٢٠٢٤/٢٥ رائع مع بطل الدورى الإنجليزى، ليفربول، الأفضل فى مسيرته الرائعة».

بغضب عارم تقول الصحيفة: «للأسف لن تعكس تصنيفات الكرة الذهبية ذلك أبدا، سيُخلد اسم محمد صلاح بالتأكيد كأحد أفضل اللاعبين الذين لم يفوزوا بها قط، وأحد أكثر اللاعبين تعرضًا للإهانة على مر العصور، وحقيقة أنه لم يصل أبدا إلى قائمة المرشحين الثلاثة الأوائل لجائزة الكرة الذهبية تُؤكد ذلك».

تحفظا صلاح لم يتعرض للإهانة، ولا يملك جماعة المعتزلين كرويا، ورعاة الجوائز والمراهنات، إهانة من صنع التاريخ دون راع، ودون كفيل، والذى رفض الملايين ليتخلى عن الريدز (ليفربول).

الإهانة لحقتهم هم، وستظل جريمتهم تطاردهم، وتعصف بمصداقيتهم، وكما ضنوا على صلاح مرارا بجائزة أحسن لاعب عالميا، فى عنصرية فاقعة وفاضحة، يكررونها فى «البالون دور» ويسرقون من صلاح جائزة مستحقة، هو الأكثر استحقاقا، والأكثر تهديفا، وكل ما هو أكثر وأفضل فعله صلاح الموسم الماضى، ولكن لن يرضوا عنه حتى يتبعهم.

تخيل صلاح كسب كثيرًا من خسارته للبالون دور. كسب محبة إضافية من جماهير الريدز، وتعاطفا عالميا، وتحصل على جائزته الأفضل محبة المصريين وتعاطفهم. صلاح فاز حيث خسر، وخسروا هم مصداقيتهم التى كانوا بها يتفاخرون ويختالون بها على العالمين.