لا يوجد مشجع محترم يعشق الكرة في مصر والمنافسة القوية على بطولاتها لا يتمنى عودة قوية للزمالك للمنافسة على البطولات هذا الموسم، لأن الزمالك يعتبر واحدًا من أكبر قوى الرياضة المصرية وليس الكرة فقط، ووجوده في مجال المنافسة هو ظاهرة صحية للكرة المصرية من أجل اتساع رقعة المنافسة، وهو الأمر الذي سيخدم لا شك المنتخبات الوطنية المرتبطة بالعديد من البطولات في هذا الموسم الشائك.
اضافة اعلان
ويدخل الزمالك الموسم الجديد، الذي ينطلق خلال أيام، بطموحات كبيرة لجماهيره للمنافسة على ٥ بطولات هي: الدوري، وكأس مصر، وكأس السوبر للأندية الأبطال، وكأس عاصمة مصر، والكأس الكونفدرالية الأفريقية، وكلها يفرض التاريخ أن الزمالك قادر على المنافسة عليها جميعًا باسمه ونجومه وجماهيره.
والدليل على ذلك أن الزمالك مر بموسم صعب للغاية في ٢٠٢٤–٢٠٢٥، ورغم ذلك خرج منه بلقبين هما السوبر الأفريقي على حساب الأهلي، وكأس مصر على حساب بيراميدز، وهما المنافسان الأساسيان له في الكرة المصرية الآن.
أي إن الزمالك حقق لقبين وهو خارج الفورمة تمامًا، فما بالك لو وصل لفورمته المعتادة.
وسبب كتابتي عن الزمالك اليوم هو نتائج مبارياته الودية الخمس التي لعبها استعدادًا للموسم الجديد، والتي لم تحمل التفاؤل للجمهور بقدرة الفريق على المنافسة الحقيقية على البطولات. وهنا يجب أن نذكر أن المباريات الودية لا يمكن الحكم على نتائجها، لأنها في المقام الأول للاختبار فقط دون أي حسابات للنتائج، وثانيًا لأن هناك جهازًا فنيًا جديدًا بقيادة يانيك فيريرا، لا بد أن يحصل على فرصته الكاملة لاختبار الأفضل في كل مركز لتكوين التوليفة المناسبة من الحرس القديم مثل عبد الله السعيد، ومحمد عواد، وعمر جابر، وسيف الجزيري، والعناصر الشابة القادرة على العطاء لسنوات قادمة مثل بنتايج، وحسام عبد المجيد، وأحمد شريف، وعمرو ناصر، وناصر منسي، وغيرهم.
لا شك أن الزمالك قادر على المنافسة على كل الألقاب، وبخاصة إذا وصلت روح اللاعبين للقمة كما كان الحال في موسمي ٢٠٢٠–٢٠٢١ و٢٠٢١–٢٠٢٢، وبخاصة الموسم الأخير الذي كان الزمالك يخوضه بقائمة منقوصة وفي ظل إيقاف القيد، ورغم ذلك حقق الدوري.
الأمر المهم هو أن يشعر اللاعبون بقيمة القميص الذي يرتدونه وتراثه التاريخي، حتى لو كانت قائمة الفريق أقل من نظيرتها في الأهلي وبيراميدز، لأن الزمالك في كل الأحوال قادر على المنافسة على كل الألقاب واستعادة أمجاده.