■ أكبر خطأ، بل تخلف لو كان هدف كرة القدم المصرية فقط هو المشاركة فى كأس الأمم الإفريقية والوصول لكأس العالم فقط. هذا الهدف هو الذى كانت الكرة المصرية تدور فى فلكه منذ أكثر من عقد، للأسف- والنتيجة سلبية وغير مشرفة ولا تستحق تكلفتها الأدبية وليس فقط المالية- نتغنى ببطولات الكابتن حسن شحاتة الثلاث فقط.
اضافة اعلان
■ أقول لكل المسؤولين الكرويين الذين حكموا الكرة المصرية طيب ماذا فعلتم فى أهم قطاعات المستقبل بطولات الناشئين والشباب فى العام السابق- شىء يكسف ومرت الهزائم والفشل كما تمر السكينة فى الزبدة- لا حس ولا خبر. نحن نبدأ من فوق دائمًا، وهذه سذاجة- أجدادنا عندما بنوا الهرم لم يبنوه من قمته، ولكن من الأرض حتى وصلوا للقمة.
■ عندنا فى الكرة فشل فى الناشئين فى كل الأندية المصرية وفشل الاتحادات فى الحصول على أى نتائج أو تقديم لاعبين ليكونوا هم القمة التى بدأ العمل معها من تحت.
■ تسألنى ماذا تسمى ذلك؟، أقول الإدارات الكروية هى سبب الفشل- ليس لديهم أفكار متقدمة ولا ينظرون ولا حتى قرأوا عن تجارب الدول الأخرى التى كانت متأخرة فى الترتيب العالمى ووصلت لقمة الترتيب العالمى- والتى قدمت لاعبين عالميين- خذ بلجيكا- قدمت هازارد حارس المرمى فى كورتوا- لو كاكو ودى بروين- كامبابى وغيرهم كثير.
■ وقد يتبقى أن أقول وأعاتب، بل أغضب: أين هم المسؤولون الكرويون، سواء فى الأندية أو فى الاتحادات؟، فهل قدموا ما يجعل الكرة المصرية قد تقدمت؟، حاولت أثناء فترتى أن أغير القانون ليكون أعضاء مجالس الإدارة متفرغين وبمكافآت مالية محترمة- الكرة عندنا هى للمحترفين، والذين يديرون هواة.
السؤال كيف؟.
■ أتمنى أن ينجح حسام حسن، نجمنا، المدير الفنى للمنتخب- ليس عليه أن يكتفى بنتائج المنتخب الوطنى- بل يكون عمله متوازيًا: المنتخب، وتجاوره خطة قصيرة الأجل وطويلة الأجل لتطوير الكرة المصرية، فهل يفعلها؟، أتمنى ذلك.
مشاعر.. هل الحب أعمى.. ما هى قصته؟
■ الله سبحانه وتعالى قذف الحب الذى يدخل قلوبنا فجأة وخلسة ولا نملك أمامه إلا الاستسلام.
■ الأديب شكسبير قال عنه: ما الحب إلا الجنون، فماذا تقول عنه أنت عزيزى القارئ؟.
■ أشهر مقولة عن الحب أن الحب أعمى- هو يختارنا، ولا يعرف زمانًا أو مكانًا- أعمى عن الأشخاص وعن الوقت- يأخذ بأيدينا ويحلق بنا فى عالم ليس بعالمنا.. فهل الحب أعمى فعلًا؟، وما قصة أنه أعمى؟.
■ هذه قصة قصيرة ستعجبك، تصحبك فى رحلة من قديم الزمان- حيث لم يكن هناك على سطح الأرض إنسان أو مخلوق، فقط الرذائل والفضائل- جاء وقت شعور بالملل- فاقترح الإبداع أن تلعب لعبة الاستغماية- نالت الفكرة إعجاب الجميع.
صاح الجنون: أنا مَن سيبدأ اللعبة- سأغمض عينىَّ، وأبدأ العد، وحاوِلوا الاختفاء- بدأت كل الرذائل فى الاختفاء.
الخيانة دخلت فى كرة من الزبالة- الرقة فى مكان فوق القمر- الدلع اختفى بين الغيوم- الشوق لجأ إلى باطن الأرض- الكذب كعادته اختبأ بين الأحجار، ولم يكن ذلك صحيحًا.
■ الكل اختفى، ماعدا الحب كعادته.
تابع الجنون العد خمسة وتسعون تسعة وتسعون، وعندما وصل إلى المائة قفز الحب فى شجيرة من الورد، واختفى بداخلها.
فتح الجنون عينيه، وقال: أنا آتٍ لكم- كلهم ظهروا، ما عدا الحب.
كاد الجنون يصاب بالإحباط فى بحثه عن الحب- حتى قال له الحسد: الحب مختفٍ فى شجيرة الورد- أخذ شوكة خشبية كالرمح، وبدأ فى طعن الشجيرة بشكل طائش، لم يتوقف حتى سمع صوت بكاء يمزق القلوب. ظهر الحب وهو يحجب عينيه، والدم يقطر بين أصابعه، هنا صاح الجنون: ماذا أفعل لكى أصلح غلطتى بعد أن أفقدتك البصر؟، الحب: لن تُصلح بصرى، فقط كن دليلى.
وهو ما حصل يومها، يمضى الحب أعمى، يقوده الجنون- توتة توتة فرغت الحدوتة- حلوة ولا ملتوتة.
ويتبقى السؤال:
هل حضرتك مقتنع أن الحب أعمى من واقع تجربتك فى الحب؟.. يقينى أن الحب سيظل أعمى حتى نهاية العالم، لأن هذه هى إرادة الله سبحانه وتعالى.
أنا بجد بجد الحب أفضله أعمى كما هو، فهذا سر جماله وحلاوته.
مينى مشاعر.. أداء الحكام عشرة على عشرة
■ هناك فرق بين أداء المنتخب الوطنى وبين أداء الحكام فى كأس الأمم الإفريقية- المنتخب صفر من ١٠ والحكام عشرة على عشرة.
■ حرب تجار الحرام الذين رفعوا الأسعار- شكرًا، ولكن هل الأسعار انخفضت؟- الإجابة لكم.
■ هل هناك فجوة بين رأى الشعوب فى العالم ورأى الحكومات؟- نعم، الفجوة واسعة.
■ القرن الحالى هو القرن الأمريكى- القرن القادم هو القرن الصينى.