• كرة القدم المصرية أحوج ما تكون إلى خيطة طريق مستقيم.. لا يعرف اللف والدوران.. وعنوانه العدالة.. ومنهجه الشفافية والنزاهة.
كم.. عانت اللعبة الشعبية من أزمات ومشاكل صعبة.. وللأسف لم تجد من يأخذ بيدها.. إلى أن وصلت الحالة إلى درجة مستعصية لا ينفع معها إلا استئصال كل ما هو.. غير صالح.
اضافة اعلان
• شهد الموسم الكروي.. من أخطاء.. ما لم تشهده أى مواسم أخرى فى تاريخ المسابقة.. الأمر الذى يجعل «الفرجة» على ما يجرى من كوارث «خيانة» «لامانة المسئولية.. وكلى ثقة.. ان هذا الوضع لن يستمر.. وان تدخلات سريعة ستتم فى المرحلة القادمة.. حتى تستعيد كرة القدم مكانتها التى أخذت فى التراجع الشديد.
ولعل المتابع للأحداث.. يلمس جيدا تفاصيل الأزمات التى تعانى منها كرة القدم تحديدا.. بما يعنى أن الصورة واضحة تماما أمام كل من سيعمل في رسم خريطة الطريق لانقاذ.. ما يمكن انقاذه في هذا المجال الحيوي.. الخطير.
• من يحاولون.. اختزال حالة التدهور التي تعاني منها كرة القدم.. فى ضغط مباريات.. أو مؤجلات.. أو أخطاء تحكيمية.. فهؤلاء بكل أسف.. أما مغيبون.. أو قصار النظر.. ينظرون تحت أقدامهم فقط.. المسألة أكبر من ذلك بكثير ترتبط بما هو أكبر وأهم.. ترتبط بالمنظومة ككل.. منظومة كرة القدم التي تعاني من فساد غير مسبوق.. والفساد ليس ماليا فقط.. كما يتوهم الكثيرون.. ولعله.. من المنطق والأصول.. أن تكون الحركة سريعة على الأصعدة.. حتى تبدأ عملية تصحيح المسار.. والبداية بنسف الحمام القديم.. والاستعانة.. بالكفاءات.. وما أكثرهم.. ولكن «هربانين» لسوء الأجواء.
• أخطر.. ما تعانى منه كرة القدم في المحروسة.. هى عدم وجود اللوائح التى تضمن التنفيذ الجيد.. بالعودة إلى اللوائح.. «الجهنمية» الممعمول بها فى الوقت الحالي سيجد أنها لوائح «خربانة» من وضعوها هواه.. لا يعرفون شيئا عن اللوائح.. ولم يقرأوا.. فيها.. ولم يتعبوا أنفسهم لحظة المعرفة ما يجرى حولهم فى الدول القريبة.. حتى يتأكدوا.. أنهم «مالهومش.. فيها». المرحلة القادمة.. تحتاج لوائح محترمة.. شاملة ومفصلة.. يلتزم بها الكل.. ولا تفرق بين الفرق.. وتنهى عصر الأهواء والمجاملات.
