أعتقد أن عددا كبيرا من المصريين محبى كرة القدم شاهدوا ومازالوا يشاهدون مباريات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، أو على الأقل شاهدوا مباريات منتخب مصر. بطولة بها متغيرات كثيرة فى التوقعات وحدث بها الكثير من المفاجآت، وبالفعل تخرج ثلاثة فرق من الفرق المرشحة للفوز بالبطولة وتودع كوت ديفوار بعد انتهاء مباريات المجموعات ولم يصلوا الدور الـ١٦، وهى الجزائر وتونس وغانا الفائزة بهذه البطولة ٤ مرات، لم تستطع هذه الدول أن تصمد أمام فرق ليس لها أى تاريخ كروى مثل موريتانيا والرأس الأخضر وموزمبيق، وليست فقط المفاجأة فى خروج هؤلاء الثلاثة ولكننا نجد أيضا ثلاث دول أخرى من المرشحين وقد وصلت إلى دور ١٦ بشق الأنفس وهى مصر الحاصلة على الكأس ٧ مرات والكاميرون التى حصدته ٥ مرات وساحل العاج صاحبة الملعب وقد حصلت مرتين على الكأس وتصل هذه المرة بالكاد وهى ثالث مجموعتها وخسرت مباراتين منها واحدة بأربعة مقابل لا شىء أمام غينيا الاستوائية، ولولا نظام المسابقة الذى يسمح بدخول أربع فرق من الثوالث لوجدنا ساحل العاج خارج البطولة وخسرنا جميعا التواجد الجماهيرى فى باقى البطولة، وسوف تلتقى ساحل العاج مع الدولة حاملة الكأس وأقوى فرق البطولة حتى الآن وهى السنغال فى معركة كرامة لصاحب الأرض. ويشهد دور الـ ١٦ مباراة شرسة أخرى عندما يلتقى فريقا الكاميرون ونيجيريا فى مباراة قوية وحماسية، وسوف نرى من يفوز فى هذه القمة. عند نشر هذا المقال يكون منتخبنا قد تقابل مع منتخب الكونغو الديمقراطية وبإذن الله يكون قد فاز وصعد إلى دور الـ ٨.
اضافة اعلان
خريطة كرة القدم وموازين القوة تغيرت فى الفترة الأخيرة، والمنافسة اشتدت رغم أن مستوى المباريات لم يرتفع ورغم وجود العديد من اللاعبين المحترفين فى أوروبا وعلى رأسهم محمد صلاح ومانى وحكيمى ومحرز ومندى وتريزيجيه وأوسيمين وغيرهم، ولكن للأسف مازالت الكرة الإفريقية بعيدة عن الكرة الأوروبية. كل التوفيق لمنتخبنا وبإذن الله ودعاء الشعب المصرى الحزين المغلوب على أمره نفوز بالبطولة.