كنت أتحدث عصر يوم السبت الماضى مع صديق إعلامى، وسألته فى آخر الحديث عن ماذا أكتب فى مقالتى هذا الأسبوع، ورد سريعا ودون تفكير: اكتب عن مباراة الأهلى والزمالك. واقتنعت بكلامه خاصة أن البعض يسمونها مباراة القمة وآخرين يطلقون عليها كلاسيكو العرب، ووجدتها فرصة لأشاهد اللاعبين الذين تم انتقالهم إلى الناديين بعشرات الملايين وأيضا اللاعبين الذين يتقاضون عشرات الملايين واللاعبين الذين يرغبون فى التجديد بعشرات وربما مئات الملايين. وأثناء المباراة سلطت الكاميرا أكثر من مرة على الكابتن حسام حسن وجهازه وهم يتابعون المباراة من مدرجات استاد القاهرة. وبعد انتهاء المباراة استغرقت فى التفكير والحزن سيطر علىّ، ووجدت أنى أضع نفسى مكان حسام حسن وقد ذهب إلى مباراة القطبين لينتقى لاعبين لمنتخب مصر يضمهم لمباريات المنتخب القادمة ويستعد بمجموعة لاعبين لنهائيات أمم إفريقيا فى المغرب؛ لأن هذه هى اللقاءات القوية وما هو قبل ذلك فهو سهل وتحصيل حاصل. والحقيقة وقعت فى حيص بيص؛ فجميع اللاعبين يستثنى منهم واحد أو اثنان فقط يستحقان أن ينضما إلى منتخبنا الأول، والباقون مع احترامى للجميع معظمهم لا يستحقون أن يلعبوا فى الدورى الممتاز ولا يستحقون أن يلعبوا فى الناديين الكبيرين.
اضافة اعلان
بالتالى من أين سوف يُكوّن حسام حسن منتخبه، لديه أربعة محترفين والباقى يعينه الله على انتقائهم. وللمرة المائة أتساءل عن الملايين المهدرة التى تدفع لهؤلاء أنصاف اللاعبين، ومن المستفيد من رفع سقف الشراء، ورواتبهم، وليس اللاعبون فقط ولكن أيضا الأجهزة الفنية. معادلة صعب علىّ حلها، وربما هناك من يستطيع تفسير ذلك. نحن أصاحب الكرة المصرية نحتاج أساسيات ومنها على سبيل المثال مدربون مصريون على مستوى عال، وحكام مصريون يرقون إلى إدارة المباريات بحزم وشجاعة وعدم خوف، وعودة الجماهير بالكامل فى جميع المباريات وأيضا ملاعب جيدة يستطيع اللاعبون اللعب عليها بسهولة بعد أن أصبح معظم ملاعبنا أكثر من سيئ. وكما يطالب الجميع يجب الاهتمام بمسابقات الناشئين خاصة فى الأقاليم إذا كنا نريد أن نستمر فى لعبة كرة القدم. كابتن حسام لك الله وربنا يوفقك.
نلتقى الأسبوع القادم بإذن الله.