في كل الأزمنة، وفى جميع المجالات، يتقدم رؤساء أو أعضاء مجالس إدارات باستقالاتهم، وفى معظم الأحيان تمر هذه الاستقالات مرور الكرام ودون الكثير من التعليقات.
اضافة اعلان
ولكن مع حدث مع استقالة محمد مصيلحى، رئيس نادى الاتحاد السكندرى، شىء آخر، حيث جعلت الشارع السكندرى والوسط الرياضى ينتفضان، فعندما يتقدم مصيلحى باستقالته، وهو العاشق لنادى الاتحاد، والذى تحمل الكثير والكثير خلال ما يقرب من ربع قرن من مشاكل وأزمات، منذ كان عضو مجلس إدارة، حتى أصبح رئيسًا تاريخيًا للنادى، ولم نسمع أنه اشتكى في يوم من الأيام، رغم الانتقادات السخيفة التي كانت تتناوله أحيانًا من قلة جرثومية مندسة هدامة، كل همها أن ترى القلعة الخضراء تتهاوى وتسقط.
وهذا لن يتحقق في وجود الكبير مصيلحى. وقد يظن البعض أن مثل هؤلاء الحثالة هم من دفعوا المحترم مصيلحى إلى تقديم استقالته، وهم بذلك واهمون، وتابعت الكثير من التعليقات الرافضة للاستقالة والمطالبة باستمرار مصيلحى في رئاسة النادى، وأنا على يقين من أن الكثير من الضغط يمارس على مصيلحى لسحب الاستقالة، ولكن كل هذه التعليقات وكل هذا الضغط لن تؤدى غرضها لأنها نظرية وليس فيها إيجابية، الدولة والناس يريدون الاستقرار لثالث النوادى المصرية شعبية وجماهيرية، ويرون ألا بديل لمصيلحى لتحقيق هذا الاستقرار.
ماذا فعلتم يا سادة لتحقيق ذلك؟، هل الحل أن يعود مصيلحى ليقود السفينة بشخصه وحيدًا؟. الحمل ثقيل وثقيل جدًا، وتحمل الرجل كثيرًا، وآن الأوان أن يتحمل غيره وأن نرى إيجابية واضحة وقوية من رجال أعمال الإسكندرية ومن محافظة الإسكندرية ومن وزارة الشباب. يجب أن يتكاتف الجميع لمعاونة من يقود سفينة نادى الاتحاد. المطالبات بعودة مصيلحى والإشادة بأعماله ومواقفه وتاريخه للأسف «حكى فاضى». إلى من يصرخون ويطالبون بعودته أين كنتم حينما يتعرض النادى لأزمات؟، أين كنتم ومصيلحى يصارع الأمواج ويتعرض للانتقادات والنيل من شخصه ومن تاريخه؟. أفيقوا يا سادة. لن ينفع البكاء والصراخ بعد الضياع. أندية كثيرة جماهيرية أصبحت في طى النسيان لا تتسببوا في أن يلحق بها نادى الاتحاد.
