A A A
كرم كردي (5)

كرم كردي

بداية أبارك لاتحاد الكرة المصرى وجهاز فريقنا الوطنى واللاعبين على الفوز على إثيوبيا والاقتراب من التأهل إلى نهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ ولتصبح رابع مرة فى تاريخ الكرة المصرية. وأتمنى أن لا يغرينا هذا الفوز الذى جاء بضربتى جزاء على فريق إثيوبيا المتواضع جدا والمصنف بعد الأربعين على مستوى إفريقيا وهذا يعنى رغم أننا نملك قوة هجومية ضاربة، بها كوكبة من النجوم على رأسهم محمد صلاح إلا إننا لم نستطع التهديف حتى بهدف واحد ونحن نلعب فى ملعبنا وبين جماهيرنا المتحمسة التى خرجت من المباراة قلقة على منتخبها. لا أدرى ماذا سوف يفعل حسام حسن وجهازه فى الفترة المتبقية حتى نهائيات كأس العالم؟.اضافة اعلان

ونحن نحمد الله أن القرعة أوقعتنا فى التصفيات فى مجموعة سهلة، وأيضا كل الشكر للاتحاد الدولى الذى زاد عدد الدول المتأهلة من أفريقيا إلى ٩ فرق. وإلا كنا نغنى ظلموه بهذا المنتخب. لأننا بنظرة سريعة وطبيعى غير متخصصة ولكنها تظهر أننا نعتمد فى المنتخب على قوة خط الهجوم وأن باقى الخطوط مستواها متواضع ومن الممكن أن نقول ضعيفا. هل نستطيع بهذا المنتخب أن نحقق نتائج مقبولة فى نهائيات كأس العالم أم أننا سنكرر ما حدث مع منتخبنا فى روسيا ٢٠١٨ حيث لعبنا ثلاث مباريات وخسرناها بسهولة وخرجنا بدون نقاط وبأداء غير مرضٍ على الإطلاق؟.

نحن أمامنا ما يقرب من ١٠ شهور وأعتقد أنها كافية لإعادة تقييم لاعبينا وتسريح من لا يصلح لتمثيل مصر وهم كثيرون، وضم من يستحق أن ينال شرف الدفاع عن فانلة منتخب مصر. هل نضبت مصر ولن نجد فيها لاعبين، إننى فى حيرة، لاعبون يتقاضون عشرات بل ربما مئات الملايين وحصيلتهم فى الملاعب تساوى ملاليم. حقيقى لست مستوعبا ما يحدث فى الأندية المصرية والملايين التى تنفق على اللاعبين والأجهزة الفنية، وفى النهاية المحصلة منتخب ضعيف وأداء يجعلنا دائما محبطين. أتمنى التوفيق فى مباراة الغد أمام بوركينافاسو وليتفرغ بعدها جهاز المنتخب لسد الثغرات والاستعداد لنهائيات كأس أمم أفريقيا ومن بعدها كأس العالم.