ما أشبه اليوم بالبارحة. المفروض أننا نستفيد من تجاربنا، وما نخطئ فيه أمس لا نقع فيه اليوم ونتعلم، ولكننا نحن الفراعنة لا نتعلم ونكرر أخطاءنا وينطبق علينا المثل: (علّم فى المتبلم يصبح ناسى)، ما حدث مع منتخبنا المصرى فى كأس العالم ٢٠١٨ فى روسيا من زفة إعلامية صاحبت فريقنا القومى وطبيعى كله قبل النتائج عايز يخدم وينفخ فى المنتخب واللاعبين رغم إصابة نجمنا محمد صلاح وكأنهم فاقدون لمعرفة قدرات ومستوى فريقنا المتواضع، وكان ما كان، وأصبحت الأجواء حول المنتخب كأجواء مهرجانات السينما، وحدثت اللقاءات التليفزيونية من داخل غرف اللاعبين وغير ذلك من أفعال، وطبيعى كان التأثير سلبيًا على لاعبينا. وخرجنا من دورى المجموعات بثلاث هزائم ولم نفز أو نتعادل. وعند العودة، وربما قبل العودة، بدأ الكلام عمن المسؤول عن الهزائم وخروج المنتخب بدون نقاط، وأيضًا ما حدث من انفلات وصخب إعلامى فى روسيا.
اضافة اعلان
ورغم أن معسكر المنتخب فى الشيشان كان من أنجح وأكثر المعسكرات انضباطًا فى تاريخ منتخبنا الوطنى، ولكن كان من الطبيعى أن يسن كبشة الإعلاميين المتواجدين فى روسيا السكاكين لكى يعلنوا عن وجودهم. وللأسف ما يحدث الآن فى أمريكا من تواجد كم هائل من الإعلاميين الذين لا أعلم سبب تواجدهم غير الفسحة وزيارة بلاد العم سام. لم نر لقاءات أو برامج تفيد المشاهد المصرى، ولكن معظم ما نراه هى لقاءات فى الشوارع والميادين وقبل المباريات. كل هذا والجيش الإعلامى الذى سافر لتغطية أحداث البطولة لا وجود له. ومن المؤكد أن تأثيره سلبى وليس إيجابيًا على اللاعبين وعلى بعثة النادى الأهلى. وكنت أتمنى أن نتعلم من درس روسيا ولكنى أصبحت أتمنى أن نتعلم من درس روسيا ودرس أمريكا فى المرة القادمة. دعواتى لفريق النادى الأهلى فى مباراته القادمة، لأنه لابد من الفوز وبعدها ندخل فى حسبة برما، وربما ننفذ إلى دور الـ١٦.