A A A
ياسر أيوب

ياسر ايوب

عاد الألمانى توماس توخيل من جديد يثير أزمة المدير الفنى الأجنبى والمحلى للمنتخب الإنجليزى.. ففى مؤتمره الصحفى قبل بدء المنتخب الإنجليزى تصفيات المونديال المقبل أمام ألبانيا ثم لاتفيا.. قال توخيل إنه لن يشارك الإنجليز غناء نشيدهم الوطنى فى مباراة ألبانيا رغم أنه يحفظ مفرداته.. وقال توخيل للإنجليز إنه يعدهم بالغناء لاحقا حين يكتسب هذا الحق بعد أن يكتب هذا الحق من خلال نتائج المنتخب وانتصاراته.. وقتها سيشعر الألمانى بأنه بات من حقه غناء النشيد الإنجليزى.. وكانت الحكاية قد بدأت فى أكتوبر الماضى وأثناء المؤتمر الصحفى الأول لتوماس توخيل بعد تعيينه مديرا فنيا للمنتخب الإنجليزى.. وفوجئ توخيل بصحفى يسأله: هل سيغنى النشيد الوطنى الإنجليزى قبل كل مباراة لمنتخب إنجلترا الذى سيقوده بداية من يناير المقبل.. فهناك إنجليز كثيرون لم يرحبوا باختيار توماس توخيل لقيادة منتخبهم.اضافة اعلان


ليس تشكيكا أو انتقاصا من القدرة الفنية للرجل الألمانى إنما فقط رفضا لأن يتولى غير إنجليزى قيادة المنتخب الإنجليزى.. ومثلما كان السؤال مفاجئا.. كانت إجابة توخيل أيضا مفاجئة لصاحب السؤال وكل الحاضرين.. فقد قال توخيل بهدوء إنه لا يملك إلا جواز سفر واحد فقط هو جواز سفره الألمانى.. وقد تساءل قبل المؤتمر إن كان مطلوبا منه غناء النشيد الوطنى الإنجليزى وقيل له إنه أمر ليس مفروضا عليه، وهو فقط قرار متروك له بكامل حريته.. ثم أضاف توماس توخيل مؤكدا أنه ألمانى لكنه سعيد وفخور بقيادة المنتخب الإنجليزى، وأن هذا المنصب بالتحديد شرف لأى مدرب كرة فى العالم.. وقد أصبح توخيل ثالث أجنبى يقود المنتخب الإنجليزى بعد السويدى جوران إريكسون الذى كان فى ٢٠٠١ أول أجنبى يقود المنتخب الإنجليزى.. والثانى كان الإيطالى فابيو كابيلو الذى تولى المهمة فى ٢٠٠٧ ورفض تعلم اللغة الإنجليزية.. ولم ينجح الاثنان مع المنتخب الإنجليزى الذين لم ينسوا هزيمتهم أمام البرازيل وخروجهم من مونديال ٢٠٠٢ دون أن يبدو على ملامح إريكسون أى حزن أو غضب.. وحين خسر الإنجليز بقيادة كابيلو بأربعة أهداف أمام ألمانيا فى مونديال ٢٠١٠.. قرر الإنجليز صرف النظر عن المدربين الأجانب والاعتماد على المدربين الإنجليز فقط.. فالبطولة الوحيدة للإنجليز كانت مونديال ١٩٦٦ بقيادة الإنجليزى ألف رامسى.. لكن عاد الإنجليز واختاروا توخيل باعتباره الأفضل حاليا لقيادة منتخبهم بعد انتصاراته مع بروسيا دورتموند وباريس سان جيرمان وتشيلسى وبايرن ميونخ.. وكانت المشكلة أنها انتصارات مع أندية وليس منتخبات.. ويدرك مارك بولينجهام الرئيس التنفيذى للاتحاد الإنجليزى والمدير الفنى جون ماكديرموت أن أى فشل لتوخيل سيلقى غضبا هائلا، كما أنه أيضا لا يغنى النشيد الوطنى الإنجليزى.