لا صوت يعلو في الساحة الرياضية المصرية فوق الحديث عن أزمة الفلسطيني وسام أبوعلي مع النادي الأهلي، في ظل تمرده على إدارة الأحمر وإصراره على الرحيل، خلال نافذة الانتقالات الصيفية الجارية.
اضافة اعلان
اللاعب الفلسطيني الدولي رفض كل محاولات مسؤولي الأهلي لإبقاءه وأبلغهم بأن الرحيل هو قراره النهائي، بعد العروض المالية الضخمة التي تلقاها عقب تألقه خلال بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي اختتمها بـ«هاتريك» في مرمى بورتو البرتغالي في آخر مواجهات الأحمر بالبطولة.
عروض أمريكية خليجية
بعد ساعات قليلة من وداع الأهلي لبطولة كأس العالم للأندية، حرصت أندية عديدة على الظفر بخدمات وسام، حيث تلقى وكيله عروضا من الدوري الأمريكي والإماراتي.
وعرض نادي كولومبوس كرو الأمريكي 4 ملايين دولار مع إمكانية زيادة المبلغ إلى 5،25 مليون دولار + 750 ألف دولار مزايا إضافية + 10% من عائد البيع، لكن الأهلي رفض العرض لأنه لا يرتقي لطموحاته المالية للتفريط في وسام.
وبدوره أيضا، قدم الوصل الإماراتي عرضا لشراء وسام أبوعلى، بدأ بـ 2،5 مليون دولار ثم وصل إلى 4 ثم 6 ملايين دولار + 20% من صافي عائد البيع، ورد النادي الأهلي بأن المقابل المعروض لا يتناسب.
الأهلي يعلن غلق المفاوضات ورفض رحيل الفلسطيني
أعلنت إدارة الأهلي يوم الأحد الماضي، عن إغلاق ملف بيع وسام أبوعلى واستمراره مع الفريق وفقًا لتعاقده مع النادي حتى عام 2029.
لكن اللاعب رفض قرار الإدارة ونشر «استوري» مثيرة عبر حسابه الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام» تضمنت صورة له وهو مغمض عينيه ويشير إلى أذنه وفمه، في تلميح إلى أنه لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم.
شوبير يؤكد استمرار الأزمة
أكد الإعلامي أحمد شوبير، في تصريحات أمس الإثنين خلال برنامجه المذاع على قناة «النادي الأهلي» أنه رغم بيان الصادر من القلعة الحمراء أمس الأول برفض العروض المقدمة لشراء وسام أبوعلي، إلا أن الملف لم يغلق حتى الآن وما زالت المناقشات مستمرة.
وأوضح أن وسام أبوعلي بنسبة كبيرة لن يسافر مع الأهلي لمعسكر الإعداد المقرر إقامته في تونس، مشيرا إلى أن هذا الأمر قد يزيد من الفجوة بين النادي واللاعب، خاصة بعد فشل محمد يوسف المدير الرياضي، في إقناعة بالبقاء خلال الجلسة التي جمعتهما أمس.
مستجدات الساعة
شهدت الساعات القليلة الماضية مستجدات عديدة في ملف وسام أبوعلي، حيث تشير المعلومات الواردة من النادي الأهلي أن الأزمة بين الفلسطيني وإدارة الأهلي ما زالت على أشدها، وذلك مع اقتراب سفر البعثة إلى معسكر تونس.
وكان من المفترض أن يخضع اللاعب لأشعة رنين اليوم، بعد إدعاءه الإصابة بشد في العضلة الخلفية، لكنه غاب عن موعد الأشعة، وهو ما أغضب إدارة القلعة الحمراء التي قد توقع عقوبة مغلظة على اللاعب.
وتترقب جماهير الأهلي الساعات المقبلة، لمعرفة مصير اللاعب من الرحيل، وسط مشاعر متباينة حيث يرغب البعض في الموافقة على رحيله بعد تصرفاته الأخيرة وتمرده على النادي، بينما يرى البعض الآخر أن اللاعب مرتبط بعقد ولابد على الطرفين احترامه، خاصة أن اللاعب قدم مستويات رائعة في خط هجوم الأحمر، ومهمة تعويضه لن تكون سهلة.