A A A
اسامة ابو زيد

أسامة أبوزيد

جسد الرئيس عبدالفتاح السيسى مشهدا وطنيا جمع بين الدبلوماسية والرياضة والدور المجتمعى الذى يلعبه فخامته بمنتهى الحب والإخلاص لأبناء وطنه وعروبته، ليؤكد أن مصر تتحرك على كل المستويات لحماية أمنها القومى ودعم مكانتها الإقليمية والدولية.اضافة اعلان

من شرم الشيخ مدينة السلام انطلقت لحظة فارقة فى تاريخ الشرق الأوسط، حيث أعلن عن اتفاق «شرم الشيخ» لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب فى غزة بعد عامين من المعاناة والدمار بفضل الدور المحورى الكبير الذى لعبته مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، الذى كثف تحركاته واتصالاته الدولية والإقليمية من أجل إنهاء التصعيد العسكرى وفتح مسارات للمساعدات الإنسانية، هذا الدور يعكس ثقل القاهرة كقوة إقليمية تمتلك القدرة على التأثير فى مسار الأحداث وفرض مناخ من التهدئة حفاظا على أرواح المدنيين واستقرار المنطقة.

وبعد عدد كبير من الجلسات الدولية التى فشلت فى الوصول لأى اتفاق حقيقى لوقف إطلاق النار كانت جلسة واحدة فقط فى مدينة السلام وسحر العالم مدينة شرم الشيخ كافية لاتخاذ القرار الحاسم.. فى هذه الجلسة أثبتت مصر أنها الدولة الوحيدة القادرة على جمع الأطراف على طاولة واحدة وفرض مناخ من التهدئة.

ما حدث لم يكن مجرد صدفة بل نتيجة لسنوات من تحركات مصرية متوازنة ومواقف ثابتة من القيادة السياسية المصرية تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما جعل العالم أجمع يشيد بدور الرئيس السيسي، وظهرت دعوات من شخصيات ومؤسسات دولية لترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام، تقديرا لجهوده فى حقن دماء الأبرياء، والدفاع عن الاستقرار فى المنطقة.

ولم يكن هذا الحدث وليد الصدفة، بل ثمرة جهود مضنية وقيادة واعية من الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أثبت للعالم أن مصر هى حجر الزاوية فى معادلة الاستقرار الإقليمي.

العالم كله اليوم يجمع على أن السيسى قاد واحدة من أصعب وأدق الوساطات فى تاريخ الصراع الفلسطينى الإسرائيلي، حيث نجح فى توحيد المواقف وتقريب وجهات النظر والوصول إلى صيغة اتفاق تحفظ الحقوق وتوقف نزيف الدم. لقد أثبت الرئيس عبدالفتاح السيسى أن القوة ليست فى السلاح فقط، بل فى القدرة على صناعة السلام وأن القيادة الحقيقية هى التى تحمى الأوطان، بالوعى لا بالصدام، وتقود المنطقة نحو مستقبل تسوده العدالة والاستقرار.

وقبل ساعات قليلة من اليوم الذى عم فيه السلام أرجاء المنطقة كانت الفرحة تكسو جميع أرجاء مصر من شمالها لجنوبها بعد تأهل المنتخب الوطنى للمرة الثانية فى عهد فخامة الرئيس السيسى إلى كأس العالم لكرة القدم فى إنجاز رياضى كبير يعكس قوة الدعم التى تقدمه الدولة للرياضة واهتمام القيادة السياسية بتوفير المناخ المناسب للنجاح.

ولم تتوقف الرسائل عند هذا الحد .. ففى صباح نفس اليوم الذى تأهل فيه الفراعنة للمونديال، فقد شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، حفل تخرج دفعة جديدة من أبنائه طلبة أكاديمية الشرطة المصرية والذين كان أحدهم نجلى البكر «ياسين» حفظه الله- حيث وجه فخامته رسالة واضحة بأن الدولة المصرية لا تنشغل عن أمنها واستقرارها الداخلى مهما كانت التحديات الخارجية، فالأمن يظل الركيزة الأساسية لأى تنمية حقيقية.

عشت مشاعر لم أعهدها من قبل من الفخر والاعتزاز بتقديم «أعز الحبايب» لشرف الدفاع عن الوطن، ومشاهدة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية المثل والقدوة والنموذج فى العطاء والتفانى من أجل أن يحيا شعب مصر حياة كريمة، الرجل الذى قاد حربا لإنقاذ بلدنا من براثن الإخوان المجرمين فى واحدة من أهم المعارك، والتى لا تقل عن حرب أكتوبر التى نحتفل بذكرى مرور 52 عاما عليها، عندما نجحت قواتنا المسلحة الباسلة فى تحرير سيناء الغالية.