بالعزيمة والإصرار والإرادة المصرية نستطيع مواصلة مشوار حصد الميداليات فى أولمبياد باريس 2024.. ميدالية محمد السيد بطل السلاح البرونزية لن تكون الأخيرة، وفى الطريق ميداليات أخرى ستسعد المصريين بإذن الله، لذلك أتمنى الدعم والمساندة لأبطالنا حتى ينتهى المعترك الرياضى الأقوى عالمياً وبعدها يكون الحساب وفقاً للنتائج.
اضافة اعلان
الشعب المصري الذى قهر العدو الصهيونى فى حرب أكتوبر المجيدة وتغلب على أهل الشر فى معركة العزة والكرامة مع الإخوان المجرمين التى اعتبرها أشرس معركة لأنها كانت مع عدو يعيش فى الجحور وسلاحه هدم المعتقدات والأفكار وليس ظاهرياً مثل العدو الإسرائيلى لذلك كانت فرحة التحرير من براثن الجماعة لا تقل عن تحرير أرض سيناء الطاهرة.. هذا الشعب يستطيع أن يقهر المستحيل فى الأولمبياد ويعود لمنصات التتويج وتقلد الميداليات لأننا شعب يصعب التكهن بقدراته مهما مر بصعوبات أو وضعت فى طريقه أى عراقيل.
تلك الميدالية البرونزية التى أحرزها البطل محمد السيد فى سلاح سيف المبارزة ستكون إن شاء الله بمثابة الوقود الذى يشعل فتيل الحماس فى قلوب وعقول أبطالنا وبطلاتنا خاصة فى الخماسى الحديث والأثقال والفروسية ومنتخب اليد الذى يقدم مباريات قوية تفوق على المجر وخسر بصعوبة من الدنمارك بطل العالم والأمل فى أن يواصل المشوار واللعب على ميدالية إذا ما خدمتنا قرعة البطولة وكذلك عندى ثقة فى قدرة منتخب السلاح على التتويج بميدالية جديدة للعبة ولمصر.
بالتأكيد الوعود التى أطلقت قبل السفر إلى باريس بالحصول على عدد وافر من الميداليات لعبت دوراً كبيراً فى حالة الانتقادات اللاذعة التى طالت البعثة المصرية مع أى إخفاق للاعبينا فى الأولمبياد أو توديع المنافسات من الأدوار الأولى، وبالطبع أن التصريحات التى خرجت من بعض المسئولين لم تكن موفقة وربما كانت الانتخابات ولعبتها فى ذهن بعض المسئولين وهنا مربط الفرس لأن من أجاد سيُحمل على الأعناق ومن أخفق لابد أن يتوارى خجلاً عن المشهد الرياضى وتحديداً من فشل فى التأهل للأولمبياد.
الدولة المصرية ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية «عملت اللى عليها» ولم تبخل بالدعم على الاتحادات وأبطالها، ومن الطبيعى أن تكون هناك مساندة كبيرة وصرف بملايين الجنيهات على إعداد المتأهلين بحثاً عن تحقيق الميداليات المرجوة التى يلعب أحياناً التوفيق دوراً فيها سواء عن طريق سهولة المشوار والطريق لمنصات التتويج أو عدم توفيق المنافس فى ذلك اليوم ولكن الأكيد أن التخطيط العلمى السليم يقود إلى الإنجاز خاصة إذا كان على المستوى الأولمبى الذى يحتاج إلى دراسات وتخطيط على مدار سنوات من أجل بلوغ الحلم المنشود.
مشاركة مصر بعدد كبير من اللاعبين واللاعبات ليس إنجازاً خاصة أننا نشارك بثلاثة منتخبات لألعاب جماعية هى: القدم واليد والطائرة، ولأن مصر بلد كبير وشعبها عظيم من الطبيعى أن تكون الأحلام والتوقعات تتجه نحو الحصول على عدد وافر من الميداليات خاصة أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية شيدت المنشآت الرياضية العملاقة فى كل مكان وأصبح للبطل مكان واهتمام وتكريم بالأوسمة والنياشين من «كبير العائلة» الذى اعتبر الرياضة أمناً قومياً من أول يوم ببرنامجه الانتخابى نحو إرساء قواعد الجمهورية الجديدة.. أقصد الرئيس السيسى بالطبع.
يجب أن تخفت نغمة الانتقاد والقسوة على المسئولين والأبطال لأن المنافسات ما زالت مستمرة وقصة التقطيع «عمّال على بطّال» دون التحليل بمنطق لن تفيد بل ستربك البعثة لأن المنافسين أقوياء والرياضة تطورت فى العالم بشكل رهيب والإنفاق عليها بمليارات الدولارات وهذا لا يعنى أن مصر لم تقدم الدعم لأننا بالفعل أنفقنا قرابة المليار جنيه على تجهيز أبطالنا وبالتأكيد أن الحساب سيكون فى النهاية لمن فشل فى تحقيق الأهداف لأن الصبر على الاتحادات الفاشلة ستكون عواقبها وخيمة فى المستقبل لأن العالم يتطور بشكل كبير جداً، ولابد أن تكون هناك مواكبة سريعة لما يحدث حولنا وحساب للمقصر والتخلى عن الذين يعملون بـ «الفهلوة» ومقولة «احنا اللى دهنا الهوا دوكو».