من ينتظر أن تسفر التقارير والتحقيقات المتعددة عن جوهر المشكلة وحقيقة ماجرى ربما سيطول انتظاره، وإلا لكانت حوادث مشابهة قد أفضت تقاريرها وتحقيقاتها إلى شئ ملموس، وأدعو اللّٰه أن يخيب ظني هذه المرّة.
اضافة اعلان
رحم اللّٰه ابننا يوسف وألهم والديه وذويه الصبر الجميل ولا راد لقضاء اللّٰه ، لكن كلّ الأسية فيما آلت إليه أحوالنا، مما يجعل القرار الأقرب والأصعب إلى كل ولي أمر أن يمنع ابنه من المشاركة في مثل هذه البطولات التي تفتقر بالفعل إلى نظام صارم للمراقبة والمحاسبة، وفي ظل غياب واضح لمعايير السلامة ومسئولية قانونية غير حاسمة.
ولا يحسبن أحد أنها دعوة ترتكز على التشاؤم بقدر ما هي التماس لواقع أننا لن نخسر فيه كثيرا بهجران تلك اللعبة.
فتلك اللعبة على مستوى البطولة لم تلامس الأرقام العالمية على مدار خمسين عاما هي عمر مشاركاتنا الرسمية، ولا توجد أي مؤشرات ايجابية لذلك، بل توقفت عند كونها مصدراً اقتصادياً معتبراً بموجب رسوم مالية كبيرة لا توجه أي نسبة منها ولو ضنيلة لتوفير الأمان الواجب لأبنائنا ..
أما أرواح أطفالنا فقد أضحت وسيلة لتصفية الحسابات الشخصية ومحاولة لتبرئة كل جهة لنفسها.