A A A
ياسر ايوب (1)

ياسر أيوب

لم يتوقع السويدى سفين جوران إريكسون كل هذا الحب والتعاطف بعدما أعلن مؤخرا إصابته بالسرطان وتأكيد الأطباء أن السرطان استشرى فى جسده ولن يعيش غالبا أكثر من عام واحد على الأكثر.. ولم يتوقع أيضا ما قام به نادى ليفربول بعدما أكد فى لقاء تليفزيونى أن تدريب ليفربول كان أحد أكبر أحلامه.. فعلى الرغم من تاريخ طويل للرجل مع كرة القدم وتدريب عدد من أكبر أندية أوروبا إلى جانب أنه كان فى 2006 أول أجنبى يقود المنتخب الإنجليزى.اضافة اعلان

إلا أنه كان طيلة الوقت مشجعا لنادى ليفربول وظل يتمنى أى فرصة لقيادة ليفربول.. وما إن قال إريكسون ذلك حتى أعلنت إدارة ليفربول منذ أربعة أيام ترحيبها بإريكسون وعائلته لزيارة النادى.. وقال يورجن كلوب المدير الفنى لليفربول أنه لم يسبق له لقاء إريكسون لكنه يعرفه كمدرب كبير وفوجئ مثل الآخرين بحكايته مع السرطان وحلمه القديم والدائم بتدريب ليفربول.

ولهذا قرر كلوب أن يترك مقعده ليجلس عليه إريكسون ويقود ليفربول فى المباراة السنوية الخيرية التى ستقام فى 23 مارس المقبل أمام أياكس الهولندى.. وهى ثالث مباراة من نوعها يلعبها ليفربول ويخصص إيراداتها لمصلحة مؤسسة النادى الخيرية وأعمالها الإنسانية وكانت الأولى أمام مانشستر يونايتد والثانية أمام سلتيك الاسكتلندى.. وباتت هذه المباريات تحمل لقب مباراة الأساطير ويشارك فيها النجوم الكبار سواء من نادى ليفربول أو الأندية التى يواجهها فى هذه المباريات.

وقال كلوب أيضا إنه لا يعرف هل الحالة الصحية لإريكسون ستسمح له بالجلوس فى الملعب وإدارة ليفربول أم لا.. لكنه يتمنى أن يجلس إريكسون على مقعده ويدير الفريق فى هذه المباراة ويختار التشكيل ويحدد أسلوب اللعب كتحية وتكريم لرجل كان يحلم بذلك سنين طويلة.. وأكد مقربون من إريكسون أن إعلان ليفربول وكلوب رسم ابتسامة حقيقية على وجه إريكسون رغم كل ما يعانيه من أوجاع وحتى لو لم يستطع الجلوس على دكة بدلاء ليفربول فى هذه المباراة.

فالإنسان يحتاج أحيانا لكلمة طيبة ربما أكثر مما قد يحتاج إليه من دواء وعلاج.. خاصة أن إريكسون سبق أن قال إنه يحاول طول الوقت الهرب من هذا الواقع الحزين وأنه يريد أن يخدع عقله بالانشغال بأى شىء بعيدا عن المرض والألم.. والواضح أن إريكسون كان يحتاج لعرض ليفربول الاستثنائى رغم تاريخه الطويل مع كرة القدم.

فبعد اعتزاله اللعب قام إريكسون بتدريب جوتبورج ومانشستر سيتى وبنفيكا وروما وفيورنتينا وسامبدوريا وليستر سيتى ولاتسيو وشنغهاى وجوانجزو وشينزن.. غير منتخب إنجلترا الذى قاده لدور الثمانية فى كأس العالم مرتين فى 2002 و2006.. قاد إريكسون أيضا منتخبات المكسيك وكوت ديفوار والفلبين.