** نشرت جريدة إيكونوميست البريطانية تقريرا فى غاية الأهمية عن الرياضة، وكان تحت عنوان: «الرياضة أصبحت أكثر حرارة، وأكثر صعوبة وفتّاكة «أكثر خطورة». وأرجو من وزارة الشباب ومن اللجنة الأوليمبية ومن جميع الاتحادات ومن جميع الأندية ومن جميع المدربين قراءة هذا التقرير.
اضافة اعلان
** يقول التقرير: فى بطولة فلاشينج ميدوز للتنس العام الماضى عانى دانييل ميدفيديف خلال إحدى مبارياته من درجة الحرارة المرتفعة التى وصلت فى نيويورك إلى 34 درجة مئوية، وقال ميدفيديف: «سيموت لاعب.. الأمر وحشى » وفى بطولة هذا العام التى انتهت فى الثامن من هذا الشهر، كانت درجات الحرارة مرتفعة أيضا بجانب الرطوبة، وكافح اللاعبون وتقيأ بعضهم فى فترات الاستراحة، ولجأ الكثير منهم إلى وضع أكياس الثلج حول أعناقهم ورءوسهم، أو وضعوا خراطيم تنفخ الهواء البارد على قمصانهم فى محاولة لتبريد أجسامهم. ويذكر أن درجات الحرارة فى نيويورك ارتفعت بنحو درجتين مئويتين. وارتفعت درجات الحرارة السنوية المتوسطة على مستوى العالم درجة.
** وفى دورة باريس الاوليمبية ارتفعت درجة الحرارة بمقدار 2،7 درجة عن درجة حرارة دورة باريس التى أقيمت قبل مائة عام فى 1924 . ولذلك قبل الدورة بسنوات تم زرع حوالى 300000 شجرة حول المدينة. بالإضافة إلى ذلك، تم تركيب مئات من ثلاجات الشرب الجديدة وتم تغيير قواعد أمن الأماكن للسماح للمتفرجين بإحضار زجاجات مياه قابلة لإعادة الاستخدام «وهو تغيير جذرى لدرجة أنه تطلب موافقة رئيس الوزراء الفرنسى». وقد نشأت صناعة جديدة لتزويد المنظمين بتوقعات الطقس. وعلى سبيل المثال، تخصص قسم خاص من وكالة الأرصاد الجوية الفرنسية فى التنبؤات الرياضية على مدى العقدين الماضيين.
** ما هو التأثيرالعلمى لدرجات الحرارة المرتفعة على أداء الرياضيين؟ يقول تقرير الإكونوميست: تعمل درجات الحرارة المرتفعة على تسريع الجفاف، وتتسبب فى تحلل الجلوكوز بشكل أسرع، وتقليل كمية الأكسجين المرسلة إلى العضلات «يتعين على الجسم إعطاء الأولوية لإرسال الدم إلى الجلد من أجل تبريد نفسه».. وقد وجدت دراسة أجريت على أكثر من 100 رياضى تنافسوا فى سباقات المسافات الطويلة فى بطولة العالم لألعاب القوى لعام 2019 - التى أقيمت فى قطر أن جميعهم تقريبًا كانوا أسوأ بنسبة 3-20٪ من أفضل أداء شخصى لهم، مع انخفاض الأداء جنبًا إلى جنب مع ارتفاع درجات الحرارة «هناك مقياس للحرارة والرطوبة والإشعاع الشمسى الذى يعكس بشكل أفضل التأثيرات على جسم الإنسان)». وكان هذا على الرغم من اتخاذ المنظمين لبعض التدابير حيث أقيمت جميع أحداث المضمار والميدان فى ملعب مكيف كبير، وكان لابد من إجراء سباقات الطرق فى منتصف الليل!
** وفى استطلاع رأى لرابطة ألعاب القوى العالمية قال ثلاثة أرباع المشاركين إن تغير المناخ كان له تأثير سلبى مباشر على صحتهم وأدائهم. يمكن أن تتراوح العواقب الجسدية للمنافسة فى الطقس الحار من التشنج والدوار إلى الموت المفاجئ. «تحدث ضربة الشمس الإجهادية EHS» عندما ترتفع درجة حرارة الجسم أثناء النشاط الشاق يمكن أن تؤدى إلى نوبات وفشل الأعضاء. ويتراوح معدل الوفيات للأشخاص الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى بسبب EHS حول 15٪؛ وقد يصل إلى 80٪ إذا لم يتم علاجهم. يُعتقد أن الحالة هى السبب الثالث الرئيسى للوفاة المفاجئة بين الرياضيين الأمريكيين الشباب..!
**فى السنوات الأخيرة، بدأت الاتحادات الدولية فى تطبيق سياسات الحرارة الشديدة، والتى تنص على تدابير مثل فترات راحة إضافية أو تأجيلات بمجرد ارتفاع درجات الحرارة. ولكن فى ظل هذه الظروف، لا ينبغى لنا أن نتجاهل الضغوط البدنية التى يتعرض لها الرياضيون الذين يبذلون قصارى جهدهم بالفعل. على سبيل المثال، لا تعلق رابطة التنس فى الولايات المتحدة المباريات أو تغلق السقف المنزلق فى بطولة الولايات المتحدة المفتوحة إلا عندما تصل درجة الحرارة إلى 32.5 درجة مئوية، على الرغم من أن الكلية الأمريكية للطب الرياضى توصى بتقييد أو إلغاء الأحداث الخارجية عندما تتجاوز هذه المقاييس 28 درجة مئوية.
** فى التقرير تفاصيل أخرى.. وماسبق هو مجرد لفت نظر لمن يهمه الأمر إن كان يهمه!