A A A
محمد الشاذلي

وسط حالة من الفراغ الكروي المحلي ، فلا أرتباطات دولية للمنتخب الأول تلعب أو الأصح مازال الفشل يلاحقنا في التحضير لمباراة ودية للمنتخب الأول حتي لو رضينا ببوروندي ، فبوروندي مرضيتش بينا . اضافة اعلان

دوري محلي لم ينتهي رغم إنتهاء معظم الدوريات العربية، بطله ومتصدره حتي الأن الفارق بينه وبين أقرب ملاحقية 3 نقاط رغم أنه لعب خمس مباريات أقل ، ولا توجد أي منافسة حقيقية الي الأن علي القمة كلها أجواء عديمة الأثارة ، و معها يبدأ الأعلام الرياضي في خلق هذا الجو من الأثارة عن طريق طرح سؤال جدلي لا ولم ولن يقدم بل قد يؤخر علي غرار أيهما أحرف مشير حنفي أم نبيل محمود؟!

وبمجرد طرح السؤال ورمي الطعم يبدأ اللاعبون والمختصون و المتفلسفون كل علي حدة في طرح وجهة نظره ، ومعها تشتعل المواقع والمنتديات و يتأجج معها نار التعصب بين مريدي النجم الأحمر وعاشقي النجم الأبيض.

الجميع ينشغل بهذا الصراع دون أن نلتفت ما الذي سيعود علينا وعلي القارئ من هذا الطرح، ألا يوجد ما هو أهم ويستحق المناقشة ، كحال الكرة في مصر بشكل عام وقضية البث التي لم ولن تنتهي ، تعاقد الفرق الكبري مع محترفين لا يصلحون للعب في أي دوري عربي وأبرز دليل علي صدق كلامي هو مردود جون انطوي مع الليث السعودي الشباب.

معاناة المنتخب الأول في الأعداد للقاء ودي ومعسكرات بلا فائدة و ما أشبة يوم كوبر ببارحة برادلي، هلي سترضي الفرق بالهبوط أم سيتواصل لي ذراع الأتحاد وتعاند الفرق وتصر علي عدم الهبوط!

الغرامة التي وقعها الأتحاد الأفريقي علي الأتحاد المصري بسبب بث لقاء المشئوم لقاء منتخب غانا، من يتحملها ومن المسئول عنها و هل تمت معاقبته أم لا!

إذا اللعب علي مشاعر الجماهير للنيل من شعبية وحب و جماهيرية أي نجمين كبيرين لا يختلف عليهم إثنان ماهي الا محاولة من أعلام مفلس لأشعال نار الفتنة و الهاء العوام عن قضايا أهم بكثير.

لماذا لم يفكر أحد من الأن في موقف مصر عندما يحين موعد أقامة كأس العالم للمرة الثانية في القارة السمراء بعد المونديال الأسيوي في قطر، هل مصر ستكتفي بدور المتفرج ، هل نتحرك من الأن لعمل ولو حتي شراكة مع المغرب لأحتضان ذلك الحدث الفريد، أم نهيأ أنفسنا من الأن علي صفر مونديالي جديد!

كلها مواضيع من الممكن أن يناقشها الأعلام الرياضي لصناعة المستقبل وتسطير التاريخ ولكن هذا طريق صعب و شائك ويحتاج الي العمل الدؤوب والتخطيط وطرح أفكار بناءه ، أما الأسهل فهو النبش في الماضي فهو لا يحتاج مجهود ومن شأنه أن يبقينا محلك سر !