A A A
حسن المستكاوي

حسن المستكاوي

** وسط حضور جماهيرى أغلبه من جمهوره فى أمريكا، كان الأهلى قريبا جدا من الفوز على منافسه إنتر ميامى على ملعبه «هارد روك» فى الشوط الأول، حين صنع قرابة خمس فرص مؤكدة للتهديف، إلا أن الأرجنتينى أوسكار أوستارى (38 سنة) حارس مرمى الفريق الأمريكى أنقذ فريقه من هزيمة مؤكدة، وتصدى للفرص التى صنعها الأهلى، وتصدى لضربة الجزاء التى سددها تريزيجيه (الدرجة المستحقة 10/10). وانتهاء المباراة بالتعادل يعد خسارة للأهلى الذى كان بمقدوره الفوز بنتيجة كبيرة فى النصف الأول من المباراة، أمام فريق يضم نجوما «من السابقين» فى شبابهم، رغم لمسات ميسى التى قدمها فى الشوط الثانى، بينما تمت محاصرته فى الشوط الأول الذى فاجأ به الأهلى الفريق الأمريكى الذى يملكه دافيد بيكهام نجم إنجلترا السابق.اضافة اعلان

** كان أداء الأهلى سريعا، سواء فى تمرير الكرة والتحول من مواقف الدفاع إلى الهجوم، بفضل فارق سرعات واضح لمهاجميه إمام عاشور قبل إصابته، وزيزو، ووسام، وتريزيجيه، ومساندة لاعبى الوسط حمدى فتحى وبن رمضان، ومروان عطية مدافع الوسط الأول. فقد شكل هؤلاء مجموعة هجوم مع التزام هانى وكوكا بعدم الاندفاع حذرا ولتقييد الثلاثى ميسى وسواريز والجناح أليندى. وبدا كأن كرة القدم التى لعبها الأهلى كانت مفاجأة غير متوقعة بالنسبة للاعبى ميامى من فريق قادم من إفريقيا، مما أفرز أداء عشوائيا مهلهلا لإنتر ميامى بدفاع لا يجيد التمركز ويسمح بمساحات فى منطقته.

** وأضف إلى ذلك تحرك الأهلى كتلة واحدة فى مساحة 20 مترا مع ممارسة الضغط من جانب ثلاثى الهجوم ولاعبى الوسط. وحقيقة كان إنتر ميامى فى الشوط الأول «فريقا ورديا زائفا» كما أطلق موقع فريق مينيسوتا يونايتد الذى هزمه 4 /1 فى الدورى هذا الموسم، مما أغضب مالكه دافيد بيكهام وطالب المنافسين باحترام فريقه.


** أصاب الإجهاد لاعبى الأهلى وسط درجة حراراة تصل إلى 30 درجة، ورطوبة تقترب من 80 %، وهى مشكلة تواجه هذه البطولة وسوف تواجه بطولة كأس العالم للمنتخبات التى ستقام فى أمريكا وكندا والمكسيك فى صيف العام المقبل. وبجوار الإجهاد، وإدراك ميامى أن منافسه ليس فريقا سهلا قادما من قارة بعيدة عن كرة القدم، أمسك إنتر ميامى بزمام المباراة فى الشوط الثانى، وقابل الأهلى ذلك بالتراجع أمام منطقته ولولا براعة الشناوى (الدرجة المستحقة 9/10) وإنقاذ مرماه من هدفين محققين على الأقل لخرج الأهلى مهزوما من مباراة كان يستحق الفوز بها من البداية.

** يحسب للمدرب خوسيه روبييرو أنه دفع الفريق للعب بشخصية قوية من البداية بعيدا عما سماه قبل المباراة «فوبيا ميسى». وساهمت فى قوة الأداء خبرات لاعبى الأهلى ومهاراتهم وجماهيرهم، فى أمريكا خاصة أن المصريين المهاجرين منذ سنوات يظل ارتباطهم بالوطن الأم مستمرا ومن مظاهر هذا الارتباط الانتماء للأهلى أو الزمالك ومتابعة فرق الكرة المصرية، وكان تخفيض أسعار التذاكر والعروض الخاصة التى طرحها فيفا وراء السماح بحضور جمهور غفير للمباراة، فقد خفض سعر التذكرة لمباراة الافتتاح من 349 دولارا أصبح السعر 67 دولارا مع عرض للطلبة بسعر 20 دولارا.


** يحتاج الأهلى إلى تنظيم جهده فى مواجهة بالميراس وبورتو، حتى لا يتكرر هذا الشعور بالحزن على فوز ضاع فى حدث عالمى كبير.