عندما تولى الأسطورة محمود الخطيب مقاليد القلعة الحمراء راهن الغريم
التقليدي علي تعثر أسطورتنا وتوقع بعض الموتورين ألا يحقق طموحات القلعة الحمراء
لكن الرجل كما كان أسطورة في الملاعب حقق المعادلة الصعبة فجمع الحسنيين: نجومية اللعبة وروعة القيادة
وفن الإدارة فلكم واجه العراقيل تلو العراقيل!! من تطاول وسباب وتشهير ممنهج وصل
إلى حد الإرهاب من قبل بعض الموتورين والحاسدين والحاقدين لكن الرجل كان ولا يزال
يعمل في صمت بحكمة و اقتدار كربان السفينة المغوار مجدافه القانون وعقله الراجح
الموزون وصبره على كل وقح مأفون إنه الربان الذي يدري من خلال بوصلته وإلهام
قريحته وفراسة بديهيته أين ترسو سفينته ومتى تستوى على جودي الأمان.
اضافة اعلان
فاستطاع الأهلي
في عهد الأسطورة الخطيب فكره النجيب وسمته الرحيب أن يظفر ب١٥ بطولة محلية وأن
يظفر بثلاث بطولات لدوري أبطال إفريقيا من مجموع خمس نهائيات منهن أربع متواليات
وهذا إنجاز غير مسبوق كذلك تمكن الأهلي في عهده من المشاركة ثلاث مرات متواليات في
كأس العالم للأندية مع إمكانية مشاركته لكأسين قادمين بكل أريحية ناهيك عن فوزه
بمدليتين في تلكم البطولة محرزًا المركز الثالث فيهما
فصار الأهلي
المغوار يقارع الكبار أمثال البايرن والريال وها هو علي مشارف التقاء السيتي
الرهيب في بطولة العالم للأندية المزمع إقامتها في المملكة العربية السعودية...
لذا لم يكن من المستغرب بمكان أن يحتل الأهلي المرتبة السادسة عالمياً ليطاول
الكبار بكل عزة وفخار متقدماً على أندية عملاقة كبرشلونة الإسباني ومانشتر
يونايتد وليس بمستغرب أن نسمع عبارة
المعلق التونسي الشهير رؤوف خليف عندما قال: ((محمود الخطيب شعبية أمجاد ألقاب
نجوم كروية...
الأهلي ريال
مدريد إفريقيا)) ولا نتعجب من إشادة الإعلام التونسي بحنكة الخطيب وعقليته
باعتبارة نموذج عالمي يجب الاقتداء بنجاحاته الرياضية وإنجازاته القارية كذلك لا
نتعجب من تهنئة السيتي الإنجليزي زعيم إنجلترا المتوج هذا العام باللقب الأوروبي
لنظيره الأهلي المصري بعد فوزه باللقب
الإفريقي الأخير...وهكذا صار للأهلي في عهد الأسطورة مكانة سامقة عالمياً وموضعاً
مميزًا على خريطة الكرة الحديثة من خلال نجاح بيبو في التعاقد مع العبقري مارسيل
كولر الداهية السويسري الذي طور من أداء لاعبي الأهلي ذهنياً ومهارياً فحقق الكلين
شيت في الدوري العام وظفر باللقب الإفريقي في عقر الوداد المغربي ناهيك عن
البطولات الخمس التى حصل عليها في عام استثنائي للتاريخ... لكن كولر لم يكن ليحقق
ذلك كله لولا ثقة الخطيب ودعمه للرجل وصبره عليه خصوصاً بعد تعثره أمام صن داونز
في مرحلة المجموعات بخمس أهداف مقابل هدفين... تلك العثرة التي كانت كفيلة بإقصاء
كولر لو كان يعمل في نادٍ آخر.
وهنا يبرز دور
الإدارة الناجحة في تخطي الأزمات وتجاوز الكبوات بسرعة لتحيل الهزيمة نصرًا
والعثرة بشرًا ويسرًا
كما أن شعار
الأسطورة كان ولايزال العمل في صمت فإذا تكلم أبدع وإذا سكت أقنع وإذا تعاقد انتقى
وأوجع!!!
وخير دليل رده
القانوني على النابحين والناهقين والموتورين... فأين هم الآن؟!!
بالطبع تحت
طائلة القانون في غياهب العزل أو وراء أسوار السجون!!!
ولله در القائل:
وجاهل قد مده في
جهله ضحكي
حتى أتته يد
فراسة وفمُ
إذا أبصرت نيوب
الليث بارزة
فلا نظنن أن
الليث يبتسمُ
كما أن سر نجاحه
بالطبع تحليه بالحكمة والتواضع وعلو الهمة فهل ينسى أحد موقفه من منصة التتويج في
المغرب؟ عندما رفض النزول إلى المنصة وأوكل الأمر إلى الكابتن حسام غالي بصفته
ممثل البعثة!! فيالروعة الرجال وتواضع الأبطال الذين يتخلقون بروح الأهلي العظيم
من لدن التتش إلى صالح سليم.. روح الأهلى التي خلدها الفريق مرتجي والعملاق عبدة
صالح الوحش وجسدتها جسارة حسن حمدي وهندسة محمود طاهر ليأتي الأسطورة محمود الخطيب
فيكمل ألوان اللوحة الأهلاوية بفرشاه العبقرية بإدارة سامية وحنكة عالية وخبرة
إعلامية واعية
فلانتعجب من
النجاح الإداري والمالي للمنظومة الحمراء
التي تمثلت
جلياً في حصول خزينة القلعة الحمراء على عقود رعاية بمليارين وافتتاح للفرع الرابع
للأهلي بالتجمع الخامس إلى جانب البدء في تدشين الفرع الخامس للأهلي بمدينة
العالمين... ولم يتوقف سقف طموحات الأهلي وأسطورته عند هذا الحد فها نحن علي بعد أسابيع معدودة من إعلان البدء في تنفيذ مشروع
إستاد الأهلي ومدينته الرياضية التي طالما راودت أحلام الأهلاوية عبر عقود طويلة
فالخطيب أيها
السادة أسطورة لا تنتهي وحدوته مصرية لنجاحات عبقرية قلما يجود الزمان بمثلها.
فتحية إجلال
وإكبار لربان السفينة وكافة أعضاء مجلسه اليقظ
الساهرين على
رفعة قلعة الفرسان لتبقى شامخة ظافرة عبر الأزمان.
ويبقى الشعر
تذكارًا روحيًا ونبضًا أبديًا لاتخبو جزوته.
قصيدة
((الأسطورة التي لا تنتهي))
أيد خطيبك إن
نزلتَ مجالا..
فالأُسْدُ جندكَ
إن رجوتَ رجالا
نقدوكَ إذ أضحيت
رمزًا شامخًا..
من قبل أن يمضي
سِواك خيَالا
بغضوك إذا أمسيت
طودًا باذخَا
من قبل أن يُمسي
سِواك تِلالا
ورأوك تقنصُ
الألقاب بقوةٍ
لم تَذق فيما
تبتغيه كَلالا
وتنازلُ الخصمَ
الغريمَ بخمسةٍ
حشدوا لها بعد
الضياعِ سِفَالا
فاسهر على المجد
العظيم لقلعةٍ
يبغى سِواك بنصرها إذلَالَا
واحسم ولاقِ
القاذفاتِ بحنكةٍ
لا تنحني أو
تتركِ الأجيالا
أنت الخطيبُ إذا
أردتَ حماسةً
والتتشُ أرضُكَ
يُمنة وشِمالا
فارفع به درعَ
الكؤوسِ مناضِلاً
لا تُكسب
الأعداء فيك جدالَا
واطلق لهم نِسرَ
القرونِ مرفرفاً
كم تكتب الأمجاد
فيك جَلالا!!!