A A A
عثمان سالم

عثمان سالم


تعامل الزمالك وزيزو مع أزمة انتقاله للأهلى لم يكن احترافيًا بالمرة.. فقد تعامل الطرفان بمنتهى السذاجة.. النادى جرى وراء مخاوفه من غضبة الجماهير.. واللاعب بالغ فى افتعال مشكلة ساعده عليها من يديرون أموره سواء والده أو وكيل أعماله أو المحامى الذى رسم له خريطة الطريق الذى رآه صحيحًا للوصول إلى الهدف المنشود وهو الحصول على كل المكتسبات.. واخترع زيزو وبطانته قصة التخوف من الجماهير التى ستعتدى عليه على الرغم من أنه يدرك تمامًا أن هذا ليس صحيحًا..اضافة اعلان

بدليل حضوره إلى مقر النادى للتدريب وليس التحقيق معه فقط.. وربما لم ينسق مع أحد فى الإدارة أو ربما كان مجرد إبلاغ بالعودة للتدريب..

زيزو وجد إجراءات أمنية عادية ودخل النادى بسيارته المرسيدس كالعادة وإلى غرفة الملابس ربما لم يكن فى حالة ترحيب من زملائه أو بعضهم على الأقل وبينهم شيكابالا الذى تحاشى مواجهته فى الغرفة أو الملعب وتفاعل معه الجهاز الإدارى والفنى بمتطلبات الموقف من وضع برنامج تأهيلى عبر طبيب الفريق د.محمد أسامة ليكون جاهزًا للمشاركة فى المباريات وفق وجهة نظر المدير الفنى..

لم تتعامل إدارة النادى مع الموقف بما يتطلبه كأن تطمئن زيزو أنه لا توجد مشكلة فى استكمال عقده حتى نهاية الموسم ثم يتوجه كيفما يشاء وفقًا لقواعد الاحتراف بحيث يستفيد النادى من لاعب مميز كان من الممكن أن يسهم ـ فى حالته الطبيعية ـ فى استكمال مشوار الدفاع عن لقب الكونفيدرالية حتى نهايته ومساعدة الفريق فى استمرار المنافسة على درع الدورى ـ لم يقم المدرب الأجنبى بالدور الإدارى إلى جانب الدور الفنى المشكوك فى وجوده أيضًا لم يجلس مع زيزو وتهدئته والتعامل باحترافية للاستفادة من قدرات اللاعب حتى آخر نفس فى الموسم..

وربما أدرك الطرفان «الإدارة واللاعب» أنه لا يصح إلا الصحيح بعودته للتدريب وأن يكون تحت أمر الجهاز فى أى مواجهة فنية قادمة وفى قمتها مسابقة كأس مصر عندما يواجه بيراميدز يوم ٥ يونيو..

لقد خسر الزمالك مجهود لاعبه بأوهام غير موجودة وتجاوب مع استفزازات اللاعب والأطراف المحيطة به وتبادل معه الشكاوى فى اتحاد الكرة..

كل يحاول أن يجر الآخر إلى مستنقع الهواية.. ومع توافر سوء النوايا عند الطرفين يسعى الزمالك لحرمان زيزو من استفادة الأهلى منه فى كأس العالم للأندية وفى المقابل حرم اللاعب نفسه أن يكون جاهزًا للمشاركة مع ناديه الجديد وهو فى حالة بدنية وفنية كاملة بعد نهائى الكأس بالتوجه إلى الولايات المتحدة مباشرة وهو حاصل على التأشيرة..

زيزو يريد أن يحصل على كل شيء يبدأ رحلة احتراف ـ أو اغتراف ـ جديدة مع الأهلى من خلال عقد جديد بأرقام فلكية جديدة على الكرة المصرية حتى ولو قيل أن الجانب الأكبر يدفعه المحبون ويحاول بل يقاتل من أجل الحصول على مستحقاته المتأخرة من الزمالك حتى ولو ارتكب العديد من الأخطاء..

وفى المقابل كان على إدارة النادى أن تستخدم أى خطأ من جانبه لمعاقبته ماليًا لأنه السبيل الوحيد لإيذاء اللاعب فكان الخصم من المستحقات والإيقاف أيضًا رغم أن ذلك ليس احترافيًا.. المهم أن الاثنين ارتكبا أخطاء إدارية وفنية كلفت الكثير فى مقدمتها ضياع البطولات واحدة تلو الأخرى..

فهل يتعلم النادى واللاعب وبقية أطراف المنظومة فى الكرة المصرية من هذه التجربة المؤلمة للجميع؟!.. أتمنى.