المهزلة تلك أقل كلمة تطلق على ما يحدث فى الوسط الكروى المصرى فى الفترة الأخيرة. لا نرى ظبطا أو ربطا أو احتراما للوائح والقرارات. كل ما نراه هو تخبط وكلام وفرد عضلات وقرارات متضاربة وكيانات انتهت مدتها، لكنها تفرض نفسها على المشهد بطريقة هزلية، ولا أحد ينبهها إلى الأخطاء التى تفعلها، وأنها منتهية الصلاحية، لكن بما أن السائب فى السائب فكل يفعل ما يريد. مباراة واحدة تقوم الدنيا لها ولا تقعد، رغم مرور أكثر من أسبوعين، وكأن هذه المباراة هى نهاية عالم كرة القدم المصرية. نحكى الحكاية تانى. الكل يستيقظ على قرعة لا نعلم من فعلها ومتى قام بذلك، ويعلن أن مباراة القمة بعد خمسة أيام وتم الإعلان من قبل لجنة المسابقات التابعة للرابطة المنتهية منذ نهاية الموسم الماضى، وارتضى القطبان اللعب وطلب أحدهما حكاما قبل المباراة بيومين أو ثلاثة، لكن لجنة الحكام التابعة لاتحاد الكرة لا تستجيب لضيق الوقت، هكذا قالوا، ويأتى يوم المباراة وتزحف جماهير الأهلى وجماهير الزمالك إلى استاد القاهرة وهو مجهود شاق كوننا كنا فى رمضان، ويخذل الأهلى جماهيره ولا يذهب لاعبوه الى الاستاد ويعلن الحكم انسحاب النادى الأهلى لعدم حضور لاعبيه، وبالتالى تطبق عليه العقوبات الموجودة فى لائحة لجنة المسابقات،
اضافة اعلان
وهى قد طبقت على الزمالك عند انسحابه من موسمين، وتعلن العقوبات، وهو الطبيعى، وينتفض النادى الأهلى ويهدد بعدم تكملة الدورى وأن الرابطة غير قانونية وتختلف ردود أفعال مسؤوليه وجماهيره. ويرى الكثيرون أنه كان لابد من لعب المباراة، خاصة أن فرصة الأهلى كانت هى الأرجح. المهم بعد عدة أيام تقرر الرابطة التى من المفروض أنها غير قانونية تعديل عقوبات الأهلى، وأنه اعتبر مهزوما فى المباراة وبعض التعويضات المالية للراعى ولم يتطرق إلى خصم ثلاث نقاط فى نهاية الدورى، وكأن لائحة العقوبات تغيرت بين يوم وآخر. الموضوع على المزاج وطبيعى لن يسكت الزمالك وبيراميدز، وأصبح الموضوع تهريجا ولا احترام للوائح، وطبيعى لا يمكن أن تستقيم الأمور هكذا، ولابد من مواقف صلبة أمام هذا التخبط غير المسبوق. رحم الله كرة القدم المصرية.