سعدت الأسبوع الماضى بمشاهدة مباراة الإسماعيلى × الاتحاد، والمباراة فنيًا كانت على مستوى جيد، وبصرف النظر عن نتيجة المباراة ومن هو الفريق الفائز، لقد استمتعت.
اضافة اعلان
ومن المؤكد أن جميع المشاهدين استمتعوا معى بهدير وصراخ وهتافات الجماهير الوفية، والتى جعلت طعم المباراة مختلفا عن المباريات الصامتة التى نراها منذ أكثر من عشر سنوات. الجماهير زحفت إلى ملعب النادى الإسماعيلى ليست جماهير الإسماعيلية فقط ولكن أيضاً جماهير الاتحاد سيد البلد الوفية التى تذهب وراء فريقها إلى جميع الملاعب حين يسمح لها. ألم ير المسؤولون الفرق فى الأداء والروح ما بين مباراة بجمهور والمباريات التى تلعب والمدرجات خاوية من الجماهير أو يشاهدها عشرة أفراد من كل ناد. ارحموا كرة القدم المصرية من الفناء، ويكفينا أن الدورى الممتاز بفرقه الثمانية عشر ليس بينهم غير ستة فرق لديها جماهير. كتب الجميع وصرخ الكل أن يسمح للجماهير بالعودة إلى المدرجات ولم يستمع أحد، وكأن هناك حرصا على انحدار مستوى الكرة فى مصر.
لاننكر أن هناك قلة منفلتة تسىء إلى جماهيرنا الوفية، لكننا نحن نزعم أننا دولة قانون وحريات، طبقوا القانون على كل من يتجاوز ويتسبب فى حرمان الكل من متعة كرة القدم، وهى الشىء الوحيد الباقى لنا لكى نرفه عن أنفسنا ونجد سعادة فى مشاهدتها. إن كرة القدم مثل الغذاء والدواء، وهى ترقى فى أهميتها إلى مصاف الضروريات. الجميع يجب أن يستمتع ويشاهد فرقه، وأتحدى أن لو استمر وجود الجماهير فى المدرجات سوف نرى فى السنين القليلة المقبلة عودة الأندية الجماهيرية إلى الدورى الممتاز، لنرى دورى نستمتع به كما كنا من قبل.
ارحمونا، الدولة تريد الأمن، ونحن لسنا ضد ذلك، ولكن أن تحرمونا من المتعة هذا لايجوز. تحية للجماهير المصرية التى تصر على التواجد فى المدرجات، والتى راهنّا عليها كثيرًا فى المباريات الدولية، ولم تخذلنا.
أرجوكم، أرجوكم، يجب أن تعود الجماهير إلى المدرجات حتى تنطق هذه المدرجات وتملأ بالتشجيع والتصفيق والتهليل لأبنائنا، وحتى نرى أداءً ممتعًا وجميلا، مثل ما رأينا فى مباراة الإسماعيلى والاتحاد.
ئ