بلاشك إن المصريين جميعا، بل والعرب والإنجليز وكثيرا من شعوب الكرة الأرضية المهتمين بكرة القدم يتابعون بشغف مسلسل الإصرار السعودى لضم محمد صلاح النجم العالمى المصرى إلى صفوف أحدى الأندية السعودية وحتى لحظة كتابتى لهذه المقالة محمد صلاح صامد أمام الإغراءات المادية غير المسبوقة في عالم كرة القدم. أرقام لم نسمع عنها من قبل بالإضافة إلى مزايا لم يستطع غيره من النجوم الصمود أمام أقل منها، وتركوا الدوريات الأوروبية وانتقلوا إلى الدورى السعودى الحديث. محمد صلاح حتى الآن ملتزم بعقد مع نادى ليفربول الذي انتقل إليه في صيف ٢٠١٧ قادما من نادى روما الإيطالى وتألق وتوهج ونافس على جائزة أحسن لاعب في العالم عدة سنوات وحظه العاثر لم يفز بها،
اضافة اعلان
رغم أنه كان يستحقها وفاز مع ليفربول بجميع البطولات، بما فيها دورى الأبطال في أوروبا، وفاز بجوائز عديدة أحسن لاعب أفريقى مرتين وأحسن لاعب في الدورى الإنجليزى وهداف الدورى الإنجليزى ثلاث مرات وحقق أرقاما قياسية كثيرة سوف تكتب له في التاريخ ومازال قادرا على تحقيق المزيد. محمد صلاح كان من السهل أن يخضع للإغراءات السعودية، لكنه منذ اللحظة الأولى وهو على مبدأه وملتزم بعقده مع النادى الذي أعطاه الشهرة والعالمية وجعله أسطورة مدينة ليفربول، بل أسطورة بلاد الإنجليز. هو محبوب الجميع هو معبود الجماهير، هو من يتغنى باسمه خلال المباريات. الجميع ينتظر يوم ٧ سبتمبر وهو يوم انتهاء القيد في السعودية حتى يتأكدون أن محمد صلاح باق مع الريدز ولم يستجب لكل ما قدم إليه من مزايا. كل يوم يثبت محمد صلاح أصالته وولاءه لناديه والولاء لا يكتسب، لكنه داخل جينات الإنسان يولد به والبعض يحافظ عليه وينميه، ويظل حريصا عليه بقدر الاستطاعة. تحية كبيرة للنجم العالمى محمد صلاح وتمنياتى أن يظل صامدا ويظل يحقق البهجة والسرور والفرحة لجماهير ليفربول ولنا نحن المصريين، فهو من يسعدنا ويفرحنا.