A A A
ياسر أيوب

ياسر ايوب

كانت خسارة أرسنال أمام باريس أمام سان جيرمان فى ذهاب قبل نهائى دورى أبطال أوروبا هى آخر ما توقعه كير ستارمر.. فلم يذهب رئيس الوزراء البريطانى الثلاثاء الماضى إلى استاد الإمارات شمال لندن لمشاهدة المباراة بحكم منصب وبروتوكول أو دعاية سياسية وكروية.اضافة اعلان
إنما ذهب كأحد العشاق الكبار لنادى أرسنال تسبقه ثقة كبرى فى أن النادى اللندنى يستطيع ويستحق الفوز على البطل الفرنسى.. ففى الليلة السابقة للمباراة.. وفى مقر رئاسة الحكومة.. قال ستارمر للصحفيين إن أرسنال الذى استطاع أن يهزم ريال مدريد على ملعبه وأمام جماهيره فى دور الثمانية لنفس البطولة يستطيع الفوز على باريس سان جيرمان سواء فى لندن وفى باريس أيضا.

وأكد رئيس الوزراء البريطانى أن مباراة أرسنال أمام ريال مدريد كانت بالنسبة له أفضل مباراة لأرسنال منذ سنين طويلة جدا.. ولم يكتف ستارمر بذلك إنما أفرط فى التفاؤل، مؤكدًا أن أرسنال بعد الفوز فى قبل النهائى على باريس سان جيرمان سيواجه فى النهائى برشلونة أو إنتر ميلان.. ويستطيع أرسنال الفوز على أى منهما ليفوز بدورى أبطال أوروبا للمرة الأولى.. ولم يخف رئيس الوزراء البريطانى سعادته واعتزازه بأن أرسنال أصبح الفريق الإنجليزى الوحيد الباقى فى البطولة.. فهو من مشجعى أرسنال منذ أن كان لاعبا هاويًا فى نادى هومرتون.. وتحدث ستارمر قبل المباراة أيضا مع الصحفى السياسى كريستوفر هوب وأبلغه أنه قدم تهنئته لنادى ليفربول الفائز بدورى هذا العام رغم أنه من مشجعى أرسنال.. وكان ستارمر دائم الحديث عن أرسنال قبل تولى رئاسة الحكومة فى يوليو الماضى سواء وهو عضو بالبرلمان أو زعيم للمعارضة ورئيس لحزب العمال.

وتخيل البعض أن رئاسة الحكومة بهمومها وشواغلها لن تسمح لستارمر بدوام الحديث وتشجيع أرسنال.. لكنه بقى من عشاق أرسنال دون أن يجد حرجا فى ذلك ولم ينتقده ويهاجمه أحد باعتباره أكبر مسؤول بريطانى حاليًا ورغم ذلك لا يخفى هواه الكروى.. وبقى ستارمر حريصًا على حضور مباريات أرسنال فى الملعب مثلما كان طيلة عمره.. وحين انتقده سياسيون وإعلاميون حين منحه أرسنال بطاقتين مميزتين لحضور المباريات واعتبروا ذلك استغلالًا للنفوذ وأن رئيس الحكومة نال ميزة لم يدفع ثمنها.. رد ستارمر مؤكدا أنه لا يمانع من الفرجة فى أى مكان فى الملعب لكن قيل له إن تأمينه وسط الجمهور سيكلف الحكومة أكثر من ثمن هاتين البطاقتين.. وذهب ستارمر للفرجة على مباراة أرسنال وباريس سان جيرمان بصحبة مدرب أرسنال السابق والشهير الفرنسى أرسين فينجر.. لم يجد ما يقوله بعد الخسارة إلا أنه من الصعب أن يكون الإنسان ويبقى مشجعا لأرسنال.