A A A
حمدي رزق

حمدي رزق

سؤال خبيث، وإجابة لافتة، السؤال من جهة مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية: من هو أفضل لاعب كرة قدم فى تاريخ إفريقيا؟

والإجابة من جهة كابتن مصر «محمد صلاح»، وبلا تردد: أنا.. واستطرد هناك الكثير، لو سأختار، (ديديه دروجبا وصامويل إيتو وجورج وياه).اضافة اعلان

البعض يتعوذ من قول (أنا)، لكن صلاح لا يكذب على نفسه ولا يتجمل أمام الميديا العالمية، يقولها صريحة بلا مواربة، أنا الأفضل ولو كره الآخرون!.

إجابة صلاح قد يعدها البعض (نرجسية زائدة فى نهاية تاريخه الكروى)، والنرجسية تعنى حب النفس أو الأنانية، تتصف أحيانا بالغرور، والتعالى، والتكبر، والشعور بالأهمية ومحاولة الكسب ولو على حساب الآخرين.

صلاح لا يتسول مكسبا، كسبه بعرقه ليس منة ولا تفضلا من أحد، النرجسية المزعومة لا تنسحب البتة على صلاح الذى هو عنوان التواضع فى الملاعب، ولم يطلب يوما إلا ما يستحقه، وحتى لم يتحصل على بعض حقه من التقدير عالميا.. هناك حالة (بخس) متعمدة لمنجزه!.

المنصات الكروية العالمية تتحدث عن حرمان صلاح من أرفع الجوائز الكروية رغم استحقاقه، ولكنه أبدا لم يشك ولا يتشكى، ويرد فى الملعب بأهداف ملعوبة فى مرمى الخصوم.

حزب أعداء النجاح، حزب أعداء محمد صلاح، ستزعجه إجابة صلاح الصادمة، حتما ستهيج (زنابير القفير)، زنابير النحل، ستزن زنا فضائيا وإلكترونيا، ستغرد وتتوت، تحط على رأس صلاح حطا ثقيلا، تلسعه، وتقزم منجزه، وتشكك فى موهبته، وتحطم أرقامه، وسترشح غيره، كما تفعل دائما، قبل إعلان الجوائز الرفيعة سيما (الْكُرَةُ الذَّهَبِيَّة، بالفرنسية: Ballon d'Or) وهى جائزة سنوية مقدمة من مجلة فرانس فوتبول تمنح لأفضل لاعب كرة قدم.

أفضل ما فى حوار صلاح مع فرانس فوتبول قوله (أنا الأفضل)، وصلاح الأفضل، ولا خير فينا إن لم نقلها، يقولها صلاح، ونرددها وراءه، لا نتزيد، ولا نبالغ، ولا نغتصب لصلاح الأفضلية، ولا تفسر على أنها شوفينية (chauvinism) والتى تترجم الاعتقاد المغالى والتعصب للوطن والعنجهية فى التعامل مع خلافه.

أرقام صلاح تدل على الأفضلية، وجل المقارنات فى صالحه، وتخصص «أبو مكة» فى تحطيم أرقام الكرة العالمية، والإفريقية، لم يصمد رقم أمام قدم صلاح اليسرى.

صلاح أخيرا تصدر التشكيل التاريخى لأفضل اللاعبين أصحاب القدم اليسرى فى الدورى الإنجليزى الممتاز، حسب تصنيف موقع «Planet Football» العالمى.

سجل الملك المصرى أكبر عدد من الأهداف بالقدم اليسرى فى تاريخ البريميرليج، وفاز بالحذاء الذهبى ٤ مرات، وقد يصبح ثانى أفضل هداف فى تاريخ الدورى إذا سجل ٢٧ هدفًا إضافيا خلال موسمين قادمين مع ليفربول.

منذ انضمام محمد صلاح إلى ليفربول فى صيف ٢٠١٧ وحتى الآن، خاض ٤٠١ مباراة، استطاع خلالها أن يسجل ٢٤٥ هدفًا، ليصبح فى المركز الثالث بقائمة الهدافين التاريخيين للريدز، متخطيًا أساطير مثل ستيفن جيرارد ورودى فاولر، كما يحتل صلاح الآن المركز الخامس فى قائمة الهدافين التاريخيين للدورى الإنجليزى الممتاز التى يتصدرها آلان شيرار.

يملك صلاح معدلا تهديفيًا خرافيا، هدف لكل ٥٨ دقيقة، وهو رابع أعلى معدل فى تاريخ الدورى الإنجليزى الممتاز للاعبين الذين تخطت أهدافهم به ١٠٠ هدف.

نقلاً عن جريدة المصري اليوم