أعرف عن قرب كابتن حسام حسن.. كنت وزيرًا للرياضة طوال التسعينيات وهى سنوات تألقه كلاعب- كنت أنزل الملعب فى مباريات مصر أسلم على اللاعبين من الفريقين- كنت أراه «مكشر» بشكل كبير، كنت أحاول أن «أنكشه» وسألته فرد ردًا محترمًا: «أنا مركّز».
اضافة اعلان
لى موقف معه ولى دور كبير فى مباريات منتخب مصر مع الكابتن الجوهرى كنت أسانده، فرئيس الوزراء يومها لم يكن يحب الرجل العظيم سمير زاهر ولا الجوهرى، وكان يدعى أنه يفهم فى كرة القدم- طلبت منه لقاء اللاعبين فى مجلس الوزراء فرد ورفض، وأصررت على ضرورة مقابلتهم، كانت الصلة بينى وبين الكابتن الجوهرى مستمرة، وكان لى موقف معه عندما أبعدوه عن منتخب مصر وتحدثت مع الرئيس الراحل العظيم حسنى مبارك لإعادته فعاد للمنتخب ووقفت معه فى ضم حسام حسن للمنتخب.
اتفقت معه ما دام الرأى العام ضد المنتخب وأنه لن يحقق نتائج تذكر أن نساير هذا الاتجاه، وكنت أنفذ له كل طلباته المادية والنفسية للاعبين، وأن يعلن أن موقفنا صعب وقد لا نحقق البطولة، كنت أنا وهو نعلم أن فرصتنا كبيرة بالفوز. كان لدينا جيل رائع من اللاعبين كانوا نجومًا فى المنتخب الأوليمبى حصلت معهم ومع كرول على الدورة الإفريقية فى زيمباوى. خلينا نتحدث عن الحملة التى قامت على كابتن حسام بعد أن أصبح مديرًا للمنتخب الوطنى. وذُهلت من الحملة التى قامت عليه بسبب أداء المنتخب وبسبب تصريحاته بعد المباراة.
أختصرها فى الآتى:
«موتوا بغيظكم.. ولو عايزين تشيلونى مفيش مشكلة أنا وإبراهيم صنعنا التاريخ - نتقاضى بالجنيه مش بالدولار مثل ميكالى».
فريقان: الأول أقلية مع حسام، والآخر قال إن الرأى خانه عندما قال عبارات مثل «ربع لاعب» فى حق مصطفى محمد- «موتوا بغيظكم»- الكلام عن ميكالى الذى رد عليه بكل أدب واحترام.
أتمنى من كابتن هانى أبوريدة، رئيس الاتحاد، وخبراته كبيرة جدًا فى مثل هذه الأحداث أن «يلم الدور» ولست أدرى هل لو طلب من حسام الاعتذار سيوافق أم لا!
الكرة فى رأيى عند كابتن حسام وإبراهيم.
هما يحتاجان المساعدة وألا يفقدا حب الإعلام الرياضى ولا جماهير الكرة- مشواره الصعب لم يبدأ- وعندى أمل كبير أن يعبر هذا المطب وأن يلم الدور، كما يقولون.
نقلاً عن المصري اليوم.