** سرد صفقات الأندية، والتركيز على أسماء الصفقات ليس قراءة عميقة ودقيقة للدعم الذى يسعى إليه النادى. فهناك مراكز تخلو من نجوم لهم مهارات خاصة، وهناك علاقات بين بعض المراكز مثل الظهير والجناح، وهناك قدرات ومهارات للاعبين مختلفة فى مركز واحد.. ولذلك فإن تقييم الصفقات التى تبرمها الأندية لا يمكن قياسها بحجم الإنفاق أو بأسماء النجوم الذين تعاقد معهم النادى، بجانب أنه من الضرورى وضع ترتيب للاعبى الفريق فى جميع المراكز من حارس المرمى إلى أول مهاجم (يسمى رأس حربة).. فمن هو رقم (1) ومن هو رقم (2)؟
اضافة اعلان
** فى تقييم الصفقات هناك نماذج دقيقة فى البريمير ليج، فقبل انطلاق البطولة اشتعلت الحمى بين الأندية الإنجليزية، وأخذت الصحف تدرس وتدقق فى اختيارات الأندية للاعبيها الجدد. وفى الوقت نفسه أظن أن نفس الصحف وقعت فى أخطاء توصيف دفاع ليفربول بالضعف على سبيل المثال لأن فان دايك أخطأ فى مباراة الدرع الخيرية وتسبب فى ضربة جزاء، فوصف الدفاع بأنه ضعيف، واتهم فان دايك ضمنيًا بالضعف، وهذا غير صحيح وغير دقيق، ففى كرة القدم يقع نجوم فى أخطاء فى بعض المباريات وبعض المواقف، ويقابل ذلك عدم الوقوع فى أخطاء فى معظم المباريات ومعظم المواقف فكيف يقاس الاسثناء ولا يقاس الأمر بالقاعدة؟
** خسر ليفربول الدرع الخيرية أمام كريستال بالاس، وخسر قبل شهرين كاس الرابطة الإنجليزية أمام نيوكاسيل، واعتبر ذلك فشلًا لبطل الدورى والفائز باللقب رقم ( 20 ) فى تاريخه. وهذا الرأى للصحفيين الإنجليز وليس لى، وهو ما يدهشنى، كأنهم لايدركون قدر التنافسية فى البريمير ليج وقدر الجودة الكاملة التى جعلت مسابقتهم المحلية المتطورة منذ عام 1992، هى الأقوى فى العالم، وكأنهم لا يدركون أيضًا أن بطل الدورى منذ نهاية عصر سير أليكس فيرجسون، الذى كان شخصية قيادية عظيمة مع لاعبيه، وجعلهم يسعون للقب مرات بشراسة، وأحرز الفريق البطولة 14 مرة فى الفترة من 1993 إلى 2014. وقد فعل ذلك يورجين كلوب، حيث غرس فى لاعبيه نفس الشراسة والنهم، لكنهم لم يحققوا اللقب مرات متتالية.
** ليس سهلًا احتكار لقب الدورى لسنوات أو لمرحلة طويلة من المراحل وربما كان الاستثناء والإنجاز مسجلًا الآن بفريق مانشستر سيتى وجوارديولا بأسلوب لعبه الفريد وخططه والمميزة، الفائز باللقب أربع مرات متتالية، وهو نفسه يقول إنه يشعر بالإجهاد الذهنى، ويبحث عن الراحة بسبب شدة وعنف التنافسية. وبالطبع كرة القدم أصبحت أكثر تقلبًا وتنافسية وتطورًا بقدر ما تطورت الأندية أيضًا.
** هل يمكن أن يحقق ليفربول بقيادة سلوت اللقب للموسم الثانى على التوالى؟ فى إحصائيات الدورى الإنجليزى توجد الإجابة: هناك 5 مدربين فازوا باللقب فى موسمهم الأول ولم يحرزوه فى الموسم التالى وهم مورينيو، وكارلو أنشيلوتى، وأنطونيو كونتى، وكلاوديو رانييرى، ومانويل بيليجرينى، ولم يتمكن أى منهم من الاحتفاظ باللقب؟
** رحيل ألكسندر أرنولد بناء على رغبته تسبب فى مشكلة فنية، وكذلك رحيل عدد من نجوم ليفربول، مثل ساديو مانى وفيرمينيو وجاريل كوانساه، وتايلر مورتون ودياز و داروين نونيز. وبعد موسمين من «لا صفقات» كبيرة. قرر ملاك النادى تكليف ريتشارد هيوز المدير الرياضى وأرنى سلوت العمل على صفقات جديدة من أجل استراتيجية خمس سنوات مقبلة على الأقل، وكان ليفربول أكثر الأندية إنفاقًا فى فترة الصيف قبل انطلاق البطولة يوم الجمعة المقبل فأنفق قرابة 319 مليون يورو، لكنه حقق عوائد جيدة من بيع لاعبين بجانب عقود تجارية كبيرة.
** ماذا حققت الصفقات الجديدة لليفربول فى مباريات فترة الإعداد وفى الدرع الخيرية؟ وكيف جرى تحليل اختيارات الفريق الجديدة بعيدًا عن تحليل الأسماء دون العمق الفنى.. وهل تساعد الصفقات الجديدة ليفربول على الاحتفاظ بالقب البريميرليج للموسم التالى على التوالى؟
** نحاول الإجابة عن هذا السؤال إن شاء الله.