A A A
اسامة ابو زيد

أسامة أبوزيد

قرارات لجنة ضبط الأداء الإعلامى التى صدّق عليها المجلس الأعلى للإعلام برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز جاءت جريئة ومهمة وخرجت فى توقيت سليم جدًا لوضع آلية العمل للبرامج الرياضية فى الفضائيات سواء الحوارية أو ستديوهات التحليل بحيث يبدأ مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد مهمته بهدوء وسط إجراءات انضباطية قوية تُعيد للمنظومة الكروية هيبتها واتزانها والأهم التأكيد على أن الانفلات والخروج عن النص ممنوع تمامًا فى المرحلة القادمة.اضافة اعلان

تلك القرارات من وجهة نظرى ستلعب دورًا أساسيًا بشكل كبير فى التقليل من حدة التوتر والتعصب الموجود فى الشارع الكروى وستضع نوعًا من الانضباط والتنافس وفقًا للمحتوى الهادف الذى يجذب المشاهد باحترام بعدما أصبح التخبيط والإثارة هما الأساس من أجل الوصول إلى «التريند» الذى نتج عنه انخفاض المستوى وتراجع لغة الحوار الهادف.

تقليل وقت البرامج الحوارية إلى ساعة ونصف الساعة وستديوهات التحليل لساعة مقسّمة على شوطى المباراة ستجعل الحوار كرويًا فقط والتحليل ممتعًا فى الفنيات بعيدًا عن الأحلام والنوايا والتشجيع والتعصب حتى على مستوى القنوات الفضائية الفئوية وسيجعل هناك تركيزًا فقط على ما يدور داخل الملعب وليس خارجه وهنا المتعة الحقيقية، لأن معظم البرامج الرياضية ابتعدت عن المعايير والأصول والأكواد الإعلامية.

أعجبنى كثيرًا وكنت دائمًا أُنادى بضرورة إلغاء فقرات تحليل الأخطاء التحكيمية فى الاستديوهات، حيث كان يتواجد بها بعض من الحكام الذين أنهوا مسيرتهم فى الملعب بكوارث وأخطاء ظلت عالقة فى أذهان المشجعين لسنوات عديدة ولم يكن بعض أصحاب شعبية على الإطلاق يشاركون من خلال تلك الفقرات فى الضغط على زملائهم الحكام ويذهبون أحيانًا لمجاملة الأندية والقنوات التى يعملون بها لدرجة أن التقييم يكون لإرضاء انتماء المذيع الذى يُقدم البرنامج والدليل ذلك الاختلاف الرهيب على نفس اللعبة من برنامج لبرنامج ومن خبير لآخر مما تسبّب فى حالة من الاحتقان والتحفز ضد قضاة الملاعب.

الفرصة الآن أمام اتحاد الكرة لكى يساهم فى إعادة الانضباط للمنظومة الكروية من خلال لوائح قوية تطبق على الكبير قبل الصغير وبنود واحدة لا تقبل العبث بها أو تفسيرها بمعان كثيرة، وأعلم جدًا أن هانى أبوريدة رئيس الجبلاية ناوى على التعديل ولديه أجندة انضباطية تساهم فى عودة الكرة بجميع لجانها ومنظومتها إلى الطريق الصحيح، وبالطبع أن القرارات التى اتخذت من المجلس الأعلى للإعلام ستساعده كثيرًا.. وعلينا أن نتعامل مع الأمور دون تحيز أو إرضاء لأى فئة بدون مصالح شخصية من الآخر.

 2025 على الأبواب وأتصور أن تكون سنة خير أتمناها على الرياضة وشعبنا المصرى الأصيل وقيادتنا وحكومتنا وجيشنا وشرطتنا لأن مصر تستحق ذلك، جهود جبارة تبذل فى كل مكان ولكن للأسف نجد أحيانًا من يحاول التقليل حتى يجد له دورًا لكن ستظل مصر القوية أم الدنيا رغم أنف الحاقدين والكارهين والطامعين فى مقدرات شعبها الأبى وما أكثرهم، وعلينا أن ندرك جيدًا حجم وقدر هذا الكيان.. عاشت مصر حرة مستقلة بتلاحم شعبها مع جيشها الباسل.. والله الموفق والمستعان.

 الأهلى لديه مواجهة مهمة وقوية اليوم وكلنا تابعنا كيف افترس منافسه المكسيكى باتشوكا راقصى السامبا بوتافوجو البرازيلى بثلاثية، وأنا على ثقة بأن الأهلى سيلعب مباراة اليوم بمنتهى الجدية والروح والشراسة الهجومية لأن الفريق المكسيكى تكتيكى ولديه قدرات بدنية ويمتلك لاعبين صغار السن مما يعنى أن «المكن داير» من الدقيقة الأولى للأخيرة.

ثقتى كبيرة أن لاعبى الأهلى ينتظرون لهذه المباراة فى نصف نهائى الإنتركونتنتال فقط لأن التعامل مع البطولات الكبرى يكون خطوة بخطوة وهذا ما حدث مع البطل البرازيلى، ويجب أن يكون ذلك حاضرًا فى أذهان لاعبينا خاصة أن درس خسارة بوتافوجو من باتشكوكا بالثلاثة يجب أن يكون حاضرًا، لأن الفريق البرازيلى دخل اللقاء وعينه على الأهلى والريال فى النهائى ولذلك كانت الصدمة قوية.

بالتأكيد أن الكلام عن كأس العالم للأندية بأمريكا الصيف المقبل يشغل بال وعقول نجوم الأهلى ولكن الفوز على بطل المكسيك ومقابلة الريال فى النهائى الأهم حاليًا ومن يتصور أن مجموعة الفارس الأحمر سهلة فى المونديال خاطئ لأن المجموعة بها فرق تمتلك نجومًا عالميين وقدرات مالية وفنية رهيبة وتستطيع التعاقد مع نجوم سوبر قبل البطولة مثل انتر ميامى الأمريكى الذى لديه ميسى وسواريز وبوسكيتش وألبا وبورتو البرتغالى بتاريخه وبالميراس بمهارته البرازيلية.

 رحل جوميز المدير الفنى للزمالك بحثًا عن المال فى المملكة العربية السعودية الشقيقة لتدريب الفتح وأتصور أن أداء وشكل الزمالك بعد رحيله سيكون أفضل لأن المدرب لم يضع بصمة واضحة على الفريق اللهم فى لقاءات القمة فقط وهو أغلب الظن الذى جعل مجلس الإدارة لا يضع شرطًا جزائيًا فى عقده بمحض إرادته حتى يمنحه استمارة 6 فى أى وقت عند الإخفاقات ولكن البرتغالى وفر تلك المهمة ورحل فى بداية الموسم المشتعل للزمالك وقبل لقاء مهم أمام المصرى البورسعيدى فى الكونفدرالية التى يدافع فيها أصحاب الرداء الأبيض عن لقبهم.. وعجبى!!