** تقنية VAR الجديدة «Snickometer» ظهرت فى كأس العالم 2022، حين ألغت هدفا لرونالدو بضربة رأس لأن الكرة لم تلمس رأسه. جاء ذلك عندما سجل برونو فرنانديز هدفا للبرتغال فى المباراة ضد الأوروجواى. حاول المهاجم كريستيانو رونالدو الفوز بالهدف لكن بفضل مستشعر الحركة الموجود فى الكرة، تم تحديد أن المهاجم البرتغالى لم يلمس الكرة، وهو الأمر الذى تم توضيحه لاحقًا من قبل مصنعى الكرة شركة أديداس. وهذه التقنية تستخدم لأول مرة فى بطولة أوروبا. وهى عبارة عن شريحة صغيرة بالكرة، تساعد تقنية الفيديو المساعد فى احتساب لمسات اليد والتسلل. وتسمى مقايس السنيكوميتر. وقد ألغت هدفا لبلجيكا فى مرمى سلوفاكيا بسبب لمسة يد، وعرضت على الشاشة التى أظهرت أن «مقياس السنيكوميتر» التقط صوت الكرة التى ضربت يد أوبيندا أثناء اللعب. ويستخدم العنصر الجديد فى اللعبة تقنية «الكرة المتصلة»، والتى تتضمن وضع شريحة صغيرة داخل الكرة واستخدام مستشعر الحركة لتسجيل كل لمسة يتم إجراؤها بسرعة 500 مرة فى الثانية. وشكرا لجريدة الجارديان البريطانية التى لفتت نظرى إلى سبب إلغاء هدف بلجيكا فور انتهاء المباراة فى نفس الليلة.
اضافة اعلان
** حققت بلجيكا أسوأ بداية من ناحية النتيجة، لمشوارها فى بطولة أوروبا على الرغم من الفرص التى لاحت لها فى الدقائق الأولى وكذلك إلغاء هدفين بتقينة الفيديو. وكان إيفان شرانز هو بطل فريق فرانشيسكو كالزونا؛ حيث استفاد من خطأ من الدفاع البلجيكى ليسجل فى أول عشر دقائق. وتسجل سلوفاكيا مفاجأة الفوز على بلجيكا. وقد رفض دومينيكو تيديسكو، مدرب بلجيكا، إلقاء اللوم على تقنية حكم الفيديو المساعد وقال إنه يجب الاعتراف بالهزيمة، وبأنه يفضل أن يكون مهزوما عادلا.
** على جانب آخر قدم منتخب رومانيا أدء أعتقد أنه كان ممتعا ومفاجأة حقيقية، أسفر عن الفوز على أوكرانيا الغنية بالنجوم. والواقع أنه قبل ثلاثين عاما، كان منتخب رومانيا من بين أفضل الفرق فى العالم، ولقد عاد ليتألق مرة أخرى حتى لو كان من الصعب مقارنة هذا الجيل بفريق 1994. ولم يستعب بسهولة ما جرى. لم يفهم ماذا أصابه؟ هل ارتطم بجدار ظهر فجأة؟
** الضغط على فترات كان من أسرار نجاح سلوفاكيا على بلجيكا التى تملك جيلا ذهبيا يتوارى تدريجيا. وكان الضغط العنيف من جانب منتخب رومانيا على نظيره الأوكرانى من ملامح وأسرار تفوقه على أوكرانيا التى لم تجد فرصة لالتقاط الأنفاس لسرعة الهجمات المتتالية للفريق الرومانى. فلم يعد الضغط اختراعا أو شيئا ثانويا فى كر ة القدم على هذا المستوى، بل هو ضرورة فى كل المستويات لأنه يعنى إفساد بناء الخصم لهجماته والدفع به للوقوع فى أخطاء بجانب سرعة استخلاص الكرة ومبكرا دون الانتظار لاستردادها حين يقترب الهجوم المنافس من مرماك. إن تلك البديهيات تبدو بعيدة عن كرتنا بمسافات للأسف!.
** قال إدوارد يوردانيسكو: «لقد مررنا بأجيال ذهبية، لكن هذه الأمة لا تمثل أى معدن، إنها جيل الروح». مثل هذا القلب الكبير، مثل هذه الروح الكبيرة، لم يمتلكها أحد من قبل. هذا الجيل لا حدود له. والمشهد الذى كان عقب المباراة، حين أمسك لاعبو رومانيا بميكروفون وتوجهوا إلى جماهيرهم وهتفوا معهم يختصر كلمات يورانيسكو.
** فى ليلة رطبة فى دوسلدورف، فازت فرنسا على النمسا التى حاولت وصمدت، وجاء هدف الفوز الوحيد لفرنسا حين تحرك كيليان مبابى إلى الجناح الأيمن وبمهارة وحرفية تميزه، أخذ يدور ويتحرك على الجانب الأيمن من منطقة الجزاء النمساوية، ثم انطلق متجاوزًا الظهير الأيسر موينى فى أصغر المساحات، ومرر الكرة عرضية إلى الخلف، ضربت فى رأسى مدافعين واتجهت إلى المرمى مسجلة هدفا فيه الكثير من الحظ، الذى يشبه حظ لاعب الروليت. إلا أن ما قبل الهدف كانت هناك مهارة لاعب يتقدم إلى مركز الأفضل فى العالم، لكن فرنسا سيطرت، ولو كانت سيطرة بطيئة فى أحيان، ليست سيطرة بسرعة الألمان، وتألق كانتى وأدريان رابيوت فى وسط الملعب.
** من سوء حظ فرنسا أن مبابى أصيب بكسر فى الأنف، وبينما كان يخشى الجهاز الفنى غيابه عن مباراة هولندا، خرجت تصريحات تفيد بأنه سوف يشارك. وربما يكون ذلك صعبا. ولا يبقى سوى الانتظار حتى موعد اللقاء.