مثل شعبى قديم، ويقال أحيانًا «من خرج من داره يستاهل ما يجرى له». وللأسف الشديد هذا ما حدث لنا نحن المصريين عندما سافرت فرقنا الكروية لتلعب بطولة ليس لها وجود فى اللوائح ولا التاريخ ذكرها من قبل. كل ما نعرفه أن السوبر عبارة عن مباراة واحدة تقام بين بطل الدورى وبطل الكأس، ولكن خرج علينا الأوصياء الجدد على الكرة المصرية ببطولة سوبر جديدة، تضم أربعة فرق تلعب أربع مباريات خارج مصر، والجوائز للأسف ضعيفة لا تساوى شعبية الناديين الكبيرين، ولكن إذا كان أسعدك الحظ وتابعت المباريات وما قبلها وما بعدها، من استديوهات وبرامج، وحاولت أن تحصى عدد من سافر من القاهرة دون اللاعبين والأجهزة وإداريى الفرق لاحترت فى تقييم الأعداد، وخذ على سبيل المثال لا الحصر عدد الحكام الذى تجاوز عشرة حكام، ومعهم رئيس اللجنة ومديرها الفنى، والغريب أن الحكام ومديرهم حكام وضيوف فى البرامج ومحللون. وأيضًا مراقبون غير معروف عددهم وصحفيون وإعلاميون وموظفون بالهيلة لا تعرف أعدادهم، ولا لماذا سافروا؟.
اضافة اعلان
وما هى الاستفادة الحقيقية من هذه البطولة القيصرية؟. المهم حدث ما حدث بعد المباراة الأولى، وربما أخطأ أبناؤنا وجانبهم الصواب، ولكن حتى الآن لم نعرف هوية المعتدى عليه وملابسات الاعتداء، وماذا كان الفعل لكى يكون هناك رد الفعل الذى يقال إنه عنيف من أبنائنا. وما هو حجم الغل والحقد على أولادنا، سواء من أصحاب الأرض أو من بعض المصريين الغافلين عن أن ما حدث لأولادنا من اعتقال ومن تصوير من داخل محبسهم وتشهير هو يسىء إلينا جميعا، وما كنا ننتظره من دولة طالما كانت تربطنا بها علاقات طيبة وجيدة، ويعمل بها مئات الآلاف من المصريين، ولكننا صدمنا بما يحدث، وكأنهم كانوا فى انتظار أن يخطئ أحدنا. لم نتوقع إطلاقًا ما حدث رغم أن أولادنا ربما يكونوا أخطأوا، لكن الخطأ كان يجب تداركه، ولكن نجد تخاذلًا وموقفًا يكاد يكون سلبيًا من جانبنا، ولست هنا أقيم موقف مجلس إدارة النادى، ولكن من المؤكد أنهم كانوا فى موقف لا يحسدون عليه، مما جعلهم لا يحسنون تصريف الأمور. وأتمنى أن يعود أبناؤنا إلى الوطن سالمين. وليكن ما حدث درسًا لنا جميعا من جميع النواحى، ويجب أن نفيق ونعلم أننا لم نعد كما كنا.