A A A
اسامة ابو زيد

أسامة أبوزيد

من سيكون رئيس اللجنة الأولمبية؟.. هذا السؤال يتردد كثيراً ويحاول البعض ارتداء ثوب البطولة وأنهم واثقون من الوصول إلى هذا المنصب الرياضي الرفيع، ويحاول أيضاً أصحاب هذه الوشايات أن يؤكدوا بأنهم يمتلكون الأصوات داخل الجمعية العمومية من رؤساء الاتحادات الذين ساهموا في نجاحهم بعلاقتهم القوية مع الأندية.. الخلاصة أن هؤلاء واهمون.. وغير متواجدين.. وأن الواقع يؤكد من خلال المتابعة والفحص والتدقيق أن ياسر إدريس سيكون رئيساً للجنة الأولمبية في الدورة القادمة.. وهذا حقه.اضافة اعلان

التعاون والنوايا الصادقة من أهم بنود النجاح والتفوق والارتقاء.. وانتهاء الانتخابات الخاصة بالاتحادات ومرورها بسلام دون أية مشاكل يحسب للدولة المصرية وجميع المؤسسات الرياضية التى شاركت وساهمت بشكل فعال.. وكذلك كان لحيادية وزارة الشباب والرياضة المتمثلة فى الوزير الدكتور أشرف صبحى.. والإشراف الدقيق من رجالات الوزارة واللجنة الأولمبية الدور الإيجابى فى مرور الانتخابات بسلام والوصول إلى الأمان بمنتهى الشفافية.

كانت انتخابات اتحاد السباحة هى الأقوى.. أو من أقوى الانتخابات ليست بقوة المنافس لياسر إدريس، وهو رؤوف نور ابن نادى الجزيرة والمسئول الأسبق فى الاتحاد.. ولكن لأن هناك من حاول أن يبعد إدريس بشتى الطرق ربما للغيرة أو حتى لا يصل إلى المنصب الذي وصل إليه رئيس اللجنة الأولمبية فى المرحلة الأخيرة قبل أولمبياد باريس أو لأسباب لا يعلمها إلا الله.

وصل الأمر إلى ساحة القضاء من أجل إبعاد بعض أفراد قائمة إدريس.. وكان هناك من يوجه قائمة نور.. ويضغط بشدة على الأندية لتقوم بعدم اختيار إدريس ولتنتهى حدوتة اللجنة الأولمبية «بدرى بدرى».. واختارت الجمعية العمومية الأصلح أو الأفضل بالنسبة لها ولاستقرار السباحة التى حققت انطلاقات كبيرة بالتعديل فى الترتيب وهذا على المستوى الرقمى يحتاج إلى جهود وميزانيات جبارة وفازت قائمة إدريس باكتساح.

ربما الصداع لم ينته إلى الآن.. لأن هناك من تراوده الأحلام ليصبح فوق قمة الرياضة المصرية.. رئيس اللجنة الأولمبية.. وهذا حق أصيل للجميع.. إلا أنه عندما سألت الأغلبية داخل الاتحادات بمن سيفوز.. أو الصوت لمين؟!

كانت الأجوبة بلا تردد إلى إدريس الذي يتعاون بشكل واضح وملموس مع الجميع.. والعلاقة بينه وبين الوزير د. أشرف صبحى قوية ومتينة ولا يتخللها «آلاعيب» أو لف ودوران.

أتصور أن الجمعية العمومية التي ستنعقد في فبراير المقبل ستشهد تغييرات كثيرة فى اللوائح بحيث تتناسب مع ما يحدث من تطورات فى الرياضة خاصة أن المرحلة الأولمبية الأخيرة شهدت تغييرات غير مسبوقة.

انتخابات اللجنة الأولمبية ستقام في أبريل المقبل.. وسيتم فتح باب الترشح في أول مارس.. كل شخص داخل الاتحادات لديه الطموح.. والأحلام.. والتطلع لمنصب من أجل خدمة الرياضة واتحاده أيضاً من داخل اللجنة.. وإن كنت أتوقع بأن الرؤى ستختلف والمصلحة العامة ستكون السائدة حسب اللوائح والمواثيق.. وهذا ما أكده ويقوله إدريس في كل مكان.

التغييرات لن تكون فى اللجنة الأولمبية المصرية أو ما ستقره الجمعية العمومية. بل إن هناك رئيساً للجنة الأولمبية الدولية سيظهر إلى النور في أبريل المقبل أيضاً حيث ستجرى انتخابات الرئيس الذى سيتولى المسئولية خلفاً لتوماس باخ الألماني الجنسية والذي حضر إلى مصر وأبدى إعجابه بالمنشآت الرياضية المصرية.. والتقى بفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

هناك أسماء كبيرة مرشحة للمنصب.. وربما تصل أفريقيا إلى هذا المنصب من خلال ترشح كريستى صاحبة جنسية (زيمبابوى) وهى وزيرة الرياضة في بلدها.. وسبق أن فازت بميداليتين أولمبيتين فى السباحة.

وهناك الأمير فيصل بن الحسين شقيق ملك الأردن وعضو المكتب التنفيذي باللجنة الأولمبية الدولية.

كما أن خوان سمارانش الأسبانى وهو نائب رئيس اللجنة الأولمبية الحالي.. يتطلع للأعلى.. وهو ابن رئيس اللجنة الأولمبية السابق ومحسوب على رياضة الخماسى الحديث.

ويوجد ديفيد لابرتيانت رئيس الاتحاد الدولى للدراجات فرنسى الجنسية.. واليابانى مورى واتانابى رئيس الاتحاد الدولى للجمباز.

الصراع قوى.. والمنصب يستحق.. وربما تصل أفريقيا إلى هذا المنصب.

كل التوفيق للجنة الأولمبية المصرية فى الحفاظ على البريق الرياضى وما وصلنا وسنصل إليه.. وكل التوفيق لياسر إدريس فى المرحلة المقبلة.