A A A
عبد المنعم عمارة

عبد المنعم عمارة

شكاوى الأندية فى دورى النيل ونتائجها يقولون فى رقبة الحكام، شكاوى لا تفرق بين الكبار والصغار.

خلينى أكتب عن الأندية المُعرَّضة لدورى المظاليم، خاصة الأندية الجماهيرية، أختار الإسماعيلى، وتاريخ الكرة فى مصر يقول إن الأندية الكبرى هى الأهلى والزمالك والإسماعيلى، وفى أحد البرامج سأل المذيع عن النادى الذى تفضله غير ناديك، النسبة الكبرى فى الإجابات أنه الإسماعيلى.. الإسماعيلى فى السنوات الأخيرة كالرجل الذى فقد ظله.اضافة اعلان

وأنا وزير للرياضة كنت متحمسًا للحكام، وقدمت لهم ما طلبوه ليساعدهم على التألق، خاصة مع الاتحاد الإفريقى بسبب علاقتى القوية مع عيسى حياتو، رحمه الله، وفرح أدو، رئيس لجنة الحكام فى الاتحاد.

ويبدو أن حال الكرة والحكام هو نفس الحال فى الفن والأدب والثقافة، الآن وليس أيام العصر الجميل، لا أم كلثوم لا عبدالوهاب لا عبدالحليم حافظ، لا يوسف وهبى لا عادل إمام أو حسين فهمى أو محمود ياسين أو محمود عبدالعزيز، لا إحسان عبدالقدوس، لا بليغ حمدى لا الموجى ولا كمال الطويل.


فى التحكيم لا على قنديل لا حسين إمام، فتحى نصير، الديبة، الجوينى، أما الآن فلا تعليق.

يرى الجميع، جماهير وإدارة ولاعبين، أن صفارات حضرات الحكام فيها إسهال من الأخطاء، للأسف كثير منها مقصود بسبب وبعضها أخطاء بالزوفة، معظمها يثير وينرفز، هل يتصور حضرات الحكام الملايين الذين يتحدثون عنهم وكم الهجوم الذى يتعرضون له، أرجوكم بلاش تقولوا إن السوشيال ميديا هى السبب، وأنا لست حائط صد يدافع عنه، حائط الصد فى رأيى هو الصفارة المنضبطة والسليمة وغير المنحازة.

المظاليم هم الأندية الشعبية، فَهُم أيقونة الكرة المصرية، كان الله فى عونهم.

طلبت من أحد المتابعين للدورى أن يعطينى إحصائية عن أخطاء الحكام ضد الأندية الشعبية، التى أصبحت كأنها لا حول لها ولا قوة، ولهذا أصبح عددها ستة أندية فقط من ١٨ ناديًا، والغريب أن اتحادات الكرة السابقة تعاملها كما لو كانت مثل أندية الشركات والمؤسسات.


والأمر الأخير هو جدول الدورى الجديد الذى نزل علينا كالمطر أو كالقضاء المستعجل، كيف تم؟. لا رد، وتفننوا وقالوا إننا فعلناه بالذكاء الاصطناعى- يا جماله- الكل يقول المثل البلدى: «زغرطى ياللى مش غرمانة».

هل هو قرار سيجعل الدورى فوق أو تحت نار يا حبيبى نار، أو أن ذلك تم مع سبق الإصرار والترصد؟. نحن فى الانتظار.