A A A
ابراهيم المنيسي

الكرة المصرية «علي كف عفريت» هذا ليس مجازا ولا كناية عن خطر محدق، لكنه بالتعبير المادي الصريح اصبحت كرة القدم وشئونها وانديتها، موضوعة علي كف عفريت من عفاريت السحر والشعوذة.. وربنا يجعل كلامنا خفيفا عليهم! اضافة اعلان

ما هذا الاعتداء الصريح والصارخ علي العقل والعلم والمستقبل؟ إلي هذا الحد بلغ بنا الجهل والتخلف أندية كبيرة يعترف مدربوها صراحة بالاستعانة بالسحرة والمشعوذين لتحقيق الفوز بالمباريات والبطولات، ويصل الأمر مداه في ناد صغير مثل شربين في الدرجة الثانية يقوم لاعبوه بذبح أرنب ورش دمائه علي خيوط شباك المرمي لفك عمل قالوا لهم إنه معمول لهم في الشبكة، وذبحوا له الأرنب.. لعل وعسي!

وفي الحقيقة جنوح الانسان إلي هذه الدائرة من الجهل والبحث عن أسباب لدي القوة الخفية والاستعانة بها لتسيير شئونه، هو نتاج ثقافة عامة وضعف في القدرة وقلة الحيلة، وقد عرفت الكرة ومنافساتها مثل هذه الافعال منذ سنوات بعيدة، حتي ان هناك من روج بأن فوز منتخب مصر بكأس الامم ثلاث مرات مع حسن شحاته كان اعتمادا علي المشايخ والسحرة، ولم يستوقف هؤلاء فوز مانويل جوزية مع الاهلي بنفس اللاعبين تقريبا ببطولة افريقيا وكل البطولات في نفس التوقيت.. فهل كان الخواجة جوزيه من مرتادي المشايخ والسحرة.. فحاوي عفريت خواجاتي يعني؟!

وأكثر ما يدهشك ان يقول مروجو مثل هذه السخافات والجهالات ان «السحر مذكور في القرآن». دون ان يكملوا ان القرآن الكريم قال ما معناه انهم لن ينفعوا أو يضروا به احدا إلا بإذن الل الذى امرنا بالعمل والجد وخاطب فى عباده العقل وامر بالتدبر يا اولى اﻻلباب والاخذ بالاسباب أو كيف ان حسن شحاته ـ مثلا ـ لم يستخدمهم في التأهل بكأس العالم، أم ان سيدنا الشيخ محلي وأفريكانو فقط؟!.

كفاية جهل ـ أرجوكم.. إحنا في القرن الـ ٢١.. اشتغلوا أحسن.. ووفروا الـ7 آلاف جنيه أجرة المشايخ، وخلوا الارانب للملوخية..!!