A A A
إسلام صادق

اسلام صادق

في أوروبا والدول المتقدمة في كرة القدم تطبق اللوائح والقوانين التي أعتمدتها الرابطة في بداية الموسم وتعلمها جميع الأندية ولا يوجد بها محاباه لناد على حساب الأخر.. وتطبق فيها القرارات ولا يوجد تراجع في أي شيء لأنها تتخذ وفقا لبنود واضحة يتم العمل فيها على مبدأ واحد.اضافة اعلان

مبدأ أرساه الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وهو العدالة وتكافؤ الفرص ..وهو في الحقيقة مبدأ وضعه خالق الخلق يحكم به الكون بأسره وليست كرة القدم التي تعد هي الأقل قيمة وسط شؤون الحياة التي نعيشها 

وفي إفريقيا والدول الغير مصنفة "كرويا" في السابق تطبق أيضا العدالة في المباريات واللوائح والقوانين.. لذا فإن هذه الدول أيضا وأصبحت لها دور كبير في بطولة أمم إفريقيا..وعندما ترى منتخبا ليس له تاريخ ولا محترفين مثل منتخب الرأس الأخضر أو الكونغو أو بوركينا فاسو يحرج منتخبات كبرى فأعلم تماما أن من يديرون الكرة لديهم يطبقون أدنى معدلات العدالة 
وفي مصر التي كانت تعتلي عرش إفريقيا في كرة القدم وقت ان كان الحد الأدنى العدالة يطبق بين الأندية ،فإن الأمور إختلفت..والمعايير إختلت ..وأصبح من يديرون كرة القدم لهم حسابات أخرى غير التي نشأت عليها الكرة المصرية.

المسؤول بات يضع في إعتباره الجمهور قبل إتخاذ القرار ..والسوشيال ميديا باتت المحرك الرئيسي للأحداث.. والمجاملات هى المعيار الأساسي في إختيار المدربين واللاعبين ..بل هناك مدربون يرحلون عن انديتهم إذا لم يقوموا بإشراك لاعبين بعينهم ترغب الإدارة في الدفع بهم وهم لا يصلحون للتواجد في قائمة أنديتهم ! 

في المواسم الماضية كانت الأزمة في عامر حسين الذي كان يدير المسابقة لسنوات مضت ..وعندما رحل شهد الموسم الجاري وقائع وقرارات غير مسبوقة من المجاملات وعدم تطبيق الوائح من جانب الرابطة التي وضعت بندا يسمح لها بالتراجع في اي وقت عن أي قرار إذا تعرضوا للضغط ..
أزمة القمة الأخيرة أنصفت عامر حسين أنه على الأقل قبل أن يعلن عن قرار كان يتخذ كافة السبل التي لا تجعله يتراجع ويضع المسابقة بأكملها تحت طائلة البطلان .

الأزمة الحقيقية التي نعيشها منذ سنوات هو في قدرة وجدارة من يدير الكرة المصرية.. قدرة، من يواجه الجماهيروالسوشيال بدلا من أن يخصص ميزانية تصل إلى 10 مليون جنيه لمواجهة انتقادات اللجان الإليكترونية ..قدرة من يتخذ القرار بحنكه وحكمة دون أن ينتظر تدخل من ناد أو الإستقواء بالجماهير.

فأزمة القمة ومن قبلها أزمات عديدة مرت بها الكرة المصرية في عصر اللجان الإليكترونية وغياب العدالةتؤكد حقيقة واحدة أننا أصبحنا بالفعل مثلما قال النجم الكبير عادل إمام في عمارة يعقوبيان أننا في "زمن المسخ"!