A A A
ابراهيم المنيسي

ما لكم كيف تحكمون.. وفيم أنتم تفكرون.. ولديكم من الإنجاز ما عن تكراره تعجزون ؟ ، أفيقوا يرحمكم الله ! إنه الأهلي الذي ينافسني إعجازا أو صمودا وصلابة.. هكذا تخيلت رجل الصمت التاريخي أبو الهول يتكلم وهو ينظر ويتابع امامه الليلة احتفالية النادي الأهلي كأكثر أندية العالم تتويجا بالألقاب الكروية علي مستوي العالم.. اضافة اعلان

عندما يكون بيننا ناد يفوق في عدد بطولاته القارية برشلونة وريال مدريد والميلان وليفربول.. عندما يكون لدينا نادي القرن العشرين في حصاده القاري ، بل يقف بطل مصر علي رأس قائمة كل أندية الدنيا في حصد كل البطولات المحلية والقارية ، ولا نهتم بدراسة حالته وتخيل نموذجه وتقديره حق قدره ، وهو الذي لم يسعد أحد شعبه ويعلي قيمة وطنه ويرفع علم بلاده بأكثر وأفضل مما فعل النادي الأهلي في تاريخه.. ثم لا نقف ونتأمل ونتدارس تاريخه ونتعلم منه ونعلم كيف نحافظ عليه وندعم مكانته ونصون قيمته ، فإننا يحق علينا قوله أبو الهول : ما لكم كيف تفهمون .. ولو جب علينا الاصغاء لكلام رمز الصمت التاريخي وهو يقول : « بطولاتكم العشرون هذه جاءت بفعل عزيمة وفكر رجال.. قادوا وحكموا ولعبوا.. عرفوا قيمة اﻻهلى والبطولة والنضال وتحدوا كل الصعاب علي مدي السنين والظروف وصالوا وجالوا في كل بقاع القارة حتي حصدوا الألقاب العشرين فلا تهملوا سيرتهم أبدا ولا تنسوا الفضل بينكم.

واعلموا ان . بطولاتكم العشرين القارية هذه ما كانت لتتحقق ، لولا هذا الجمهور الذي ما راينا له مثيلا عبر التاريخ .. جمهور حمل ناديه في عمق وجدانه ، ودافع عن قيمته وكيانه ، ولما حلف : «أنا يوم ما أبطل أشجع أكون ميت اكيد «.. قالها وصدق.. وما زال بها يصدح... حافظوا عليه فهو السند والسندة والدرع والسيف.. بطولاتكم العشرون هذه ما كانت لتتحقق لولا تراثكم الإداري الفريد ، وثوابت ناديكم العتيد.. عندكم دستور واضح وفريد ، ، وبه من البنود ما يكفل لكم المجد والخلود ، لو حافظتم علي وحدتكم ورفعتم راية ناديكم دامت لكم عزتكم وزاد جهدكم لخدمة وطنكم وشرفت مصر بكم..

الأهلي وهو يحتفل بأعلي عقد لحقوق الرعاية ، فهو يحتفل بكل جهد وفكر زاد في البناء طوبة علي طوبة وسنة بعد أخري.. حتي وصل لهذه المكانة وتلك القيمة..

إنه الأهلي.. مبروك لمصر .

نقلاً عن جريدة الاخبار