A A A
زيزو

• كانت ليلة من ليالى الصيف الطويلة. جلسنا ودارت الكاميرات، وتحدثنا طويلا عن أزمة اللاعب أحمد الشيخ.. وكان حوار الأزمة خارج سيناريو حلقة برنامج « ممكن »، إلا أن الزميل والصديق خيرى رمضان كان أمام حدث التف حوله الرأى العام الرياضى خاصة بعد تجميد الأهلى لنشاط كرة القدم وإيقاف تعامله مع اتحاد كرة القدم. وكان مقررا أن يدور الحديث حول عودة الجمهور إلى الملاعب، إلا أن حدث وحادث الساعة فرض نفسه على مائدة الحوار. اضافة اعلان

• لم تكن القضية بالفعل اللاعب أحمد الشيخ، وإنما تلك الروح السائدة فى شارع الرياضة وفى مجتمعها، وهذا العراك بين أو الخلاف بين أكبر ناديين. وكان بطل الحلقة هو عبدالعزيز عبدالشافى، الذى دخل فى سجال مع المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك. وعلى الرغم من انفعال نجم الأهلى السابق، إلا أنه لم ينطق بكلمة واحدة مسيئة، وهو معروف عنه حسن أخلاقه واحترامه للناس، ولعل ذلك ما جعل رئيس الزمالك يتقبل الأمر، لينتهى الأمر فيما بعد بإعلان سحب الشكوى الموجهة ضد الشيخ؟

• هل انتهت الأزمة؟

• هو سؤال طويل بطول حواديتنا ومشاكلنا الرياضية التى تعود إلى عشرات السنين ووصلت إلى الذروة أخيرا.. والحمد لله من قبل ومن بعد على تلك النهاية السعيدة المكررة للفيلم العربى الشهير الذى ينتهى دائما بتبادل تقبيل الرءوس أو بزواج أحمد ومنى. لكننى مللت تلك النهاية، وتلك المشكلات والأزمات. فكم مرة وقعت مثل تلك المشكلة، وكم مرة أنتجنا نفس الفيلم، بنفس السيناريو، حتى لو اختلف الأبطال، فأذكر قصة لمعى لاعب المنصورة، وقبله الشربينى والشيخ طه اسماعيل ثم فى العصور الحديثة سعيد عبدالعزيز وسماكة وعبدالفضيل ومؤمن زكريا وغيرهم وغيرهم.. وفى كل فيلم تهتز كل القيم الرياضية.. وفى هذه المرة لم تكن القضية عندى أبدا من يهزم الآخر، الأهلى أم الزمالك. وتقديرى للناديين والكيانين كبير وقديم، لكن غير معقول، وغير مقبول أن تكون أزماتنا عبارة عن معارك بهذه الصورة.

• هل انتهت الأزمة..؟

أرجو. لكن ما أرجوه أكثر هو أن نعمل فى مجال الرياضة باحتراف، وباحترام متبادل، إلى أبعد مدى، وأن تتوقف كل الإساءات نهائيا. وأن يكف الذين يطالبوننا بحمايتهم، عن تلك المطالبة، فهناك وسائل قانونية تكفل لهم تلك الحماية وتلك الحقوق.

• هل انتهت أزمة أحمد الشيخ بهذا الدعاء بالهداية الذى وجهه الكابتن عبدالعزيز عبدالشافى، لمجتمع الرياضة كله وللمستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك فقبله؟، لأن باب السماء كان مفتوحا على حد قوله، فقرر سحب الشكوى ضد اللاعب.

• شىء لايصدق.. لقد حدث المستحيل فى برنامج «ممكن» للزميل خيرى رمضان.. شكرا عميقا للشيخ زيزو..!

نقلاً عن جريدة الشروق