تابع ويتابع كثيرون من المصريين المحبين لكرة القدم مباريات كأس العالم للأندية المقام فى الولايات المتحدة الأمريكية، وطبيعى الجزء الأكبر أو كل المتابعين كان اهتمامهم بهذه البطولة الوليدة، والتى تقام بين ٣٢ فريقا من مختلف القارات بسبب وجود فريق مصرى، وهو النادى الأهلى، وأكيد أن جزءا من المتابعين كان لحبهم لكرة القدم ويريدون أن يستمتعوا بمباريات ذات مستوى رفيع بسبب وجود بعض الأندية العملاقة مثل مان سيتى وتشيلسى وريال مدريد ويوفنتوس وإنتر ميلان وباريس سان جيرمان وبايرن ميونخ وغيرها، وأعتقد أنه خاب أمل الجميع حتى الآن، فنادينا المصرى خرج من دورى المجموعات رغم أنه كان فى أسهل مجموعة، وتعادل مباراتين كان أقرب إلى الفوز فيهما، لكن خذل أنصاف اللاعبين الذين دفع فيهم عشرات الملايين جماهيرهم العريضة، خاصة من زحف وراءهم إلى ميامى ونيوجرسى، وللأسف هذا هو حال اللاعبين المصريين، فهم كثيرا ما يخذلون جماهيرهم. نرجع إلى بطولة كأس العالم للأندية التى زرعت زرعا لأسباب يعلمها القائمون على كرة القدم العالمية، ومهما كانت الأسباب فموعدها قاتل للاعبين الذين استمروا فى الملاعب هذا الموسم ١٢ شهرا دون توقف. وحتى الآن لم نشاهد مباريات على مستوى مباريات دورى أبطال أوروبا، وربما نرى فى الأدوار الإقصائية.
اضافة اعلان
وهذه البطولة فى رأيى المتواضع مثل كأس الرابطة عندنا، والفارق بينهما هو المقابل المادى الخيالى للأندية الإفريقية والآسيوية والعادى للأندية الأوروبية، ولك أن تتخيل قيمة مكافآت هذه البطولة وقيمة تكاليفها التى تتجاوز المليار دولار، كل ذلك لكى تنافس الفيفا مسابقة كأس أندية أوروبا فى شكلها الجديد. هل هذه البطولة التى حتى الآن مستوى مبارياتها أقل من المتوسط تستحق سحق اللاعبين؟، ومن المؤكد سوف تسفر عن إصابات وطبيعى إجهاد الجميع. للأسف الماديات والمجد الشخصى أصبحا يتحكمان فى مقادير كرة القدم، وبلا شك أن ذلك لن يؤدى إلى ارتفاع مستوى المباريات ومستوى الكرة بشكل عام. الظاهر أن مستوى الكرة المصرية نقل العدوى إلى الكرة العالمية. أتمنى أن يرتفع مستوى المباريات فى الأدوار الإقصائية.
كل التوفيق للكرة المصرية فى القريب.
نقلاً عن جريدة المصري اليوم