A A A
الجهاز الفني للأهلي مع علاء عبد الصادق

فجأة.. تحدث علاء عبدالصادق مدير قطاع الكرة السابق فى النادى الأهلى.. وأهال كل ما يملكه أو تخيله تراباً فوق رأس محمود طاهر، رئيس النادى.. اتهمه بالفشل والضعف والعجز والإساءة لمنصب ومقعد رئيس الأهلى.. كلام كثير أراد له صاحبه أن يبدو كأنه الحقيقة التى اجتهد طاهر كثيرا لإخفائها لكن علاء عبدالصادق الفارس والمقاتل قرر إعلانها مهما كان الثمن من أجل الأهلى وجمهور الأهلى.. حتى إنه لم يعد هناك من يتوقف أمام ما قاله علاء، وإنما أصبحت كل الأسئلة تتعلق بكيف خرج الكلام، ومن الذى أخرجه وكيف انفرد «اليوم السابع» بهذا التقرير الفاضح والقاسى الذى كتبه علاء عبدالصادق.. تقرير ليس معتادا فى النادى أو فى أى ناد كروى آخر داخل مصر وخارجها.. فالطبيعى حين يُقْدم مسؤول سابق عن الكرة فى أى ناد على كتابة تقرير يخص فترة مسؤوليته.. أن يكتب ويشرح الأسباب التى أدت للانتصار وكيف يمكن تأكيدها أو العوامل والظروف التى جاءت بالخسارة وكيف يمكن تلافيها.. يكتب عن كل اللاعبين الذين جاءوا أو رحلوا والجهاز الفنى والإدارى والطبى وتقييم أدائهم دون أى حساسيات أو حسابات خاصة.. لكن لم يكتب علاء عبدالصادق تقريره بهذا المنهج.. فهو لم يكن يبحث عن أى حقيقة أو ينشد أى إصلاح لما تخيله عيوبا وأخطاء.. اضافة اعلان

لم يكن يريد إلا الانتقام من محمود طاهر الذى لم يُبق عليه مديرا للكرة.. ودفعته رغبة الانتقام المجنون للوقوع فى كثير من الأخطاء وملاحقة طاهر باتهامات زائفة بل إنه اجتهد محاولا حتى التشكيك فى نزاهة محمود طاهر المالية، واتهامه بالإصرار على التفاوض المباشر مع الوكلاء والسماسرة لسبب مجهول.. اتهام لم يخطر حتى ببال ألد أعداء طاهر الذين رفضوه رئيسا وشككوا فى قدراته لكن لم يقترب أحد منهم مطلقا من شرف الرجل وطهارته وهو الذى على استعداد لأن يعطى أى شىء للأهلى دون أن يأخذ منه شيئا.. أما التقرير نفسه فقد فاض بحديث علاء عن المظالم والصدمات التى تعرض لها بسبب طاهر وقراراته، وتخيل علاء أنه بذلك سيستحق التصفيق فى حين أن أى أحد سيتساءل: لماذا لم يغضب ويثر ولو مرة واحدة لكرامته ومكانة منصبه؟.. لماذا قبل علاء كل ذلك وبقى يقبله وكان راضيا وسعيدا ولم يتحدث إلا حين تمت إقالته؟.. يقول علاء الآن إن مصلحة الأهلى هى التى أجبرته على الكلام.. فهل لو بقى مديرا للكرة كان سيضحى بمصلحة الأهلى فى سبيل مصلحته الشخصية.. هل هذا هو ما تعلمه علاء عبدالصادق من أستاذه الكبير طارق سليم، ومن سلوك كل الذين تولوا قبله نفس المنصب واتفقوا واختلفوا مع الإدارة وجاءوا ورحلوا بمنتهى الكبرياء والالتزام.. وكان مثيرا للدهشة أن يختصر علاء عبدالصادق كل أسباب خسارة الأهلى فى التحكيم، وأيضا بسبب محمود طاهر الذى لم يحتج مجاملة لأصدقائه فى اتحاد الكرة.. كلام عبثى وكاذب ليس له أى معنى أو هدف إلا تشويه الأهلى ورئيس الأهلى.

نقلاً عن جريدة المصري اليوم.