سيظل انتصار أكتوبر 1973.. هو الأغلى فى تاريخ الأمة العربية.. وأكبر من أى حروب سابقة.. للتخلص من الهكسوس أو التتار أو الصلبيين.. او اى حملات استعمارية او.. استيطانية اخرى.. الأمر الذى يجعل الدنيا كلها.. تقف أمام الاحتفال بمرور 50 عاما على هذا الإنجاز... يقفون بالفحص والدرس.. كما قال الرئيس الراحل «المنتصر» انور السادات.. بطل الحرب والسلام.. عندما تحدث إلى العالم من مجلس الشعب منذ نصف قرن.
اضافة اعلان
الانتصار الأغلى..لان الجيش المصرى.. العربى.. لم يكن فى مواجهة مع العدو الصهيونى فقط.. وإنما كانت الحرب الحقيقية مع أمريكا وحلفائها.. وكل دول أوروبا الانتصار الأغلى..لأنه الأصعب فى تاريخ المعارك عبر كل العصور.. إسرائيل «بعملية غدر» فى يونيو 1967.. تستولى على شبه جزيرة سيناء.. وتقيم على الضفة الغربية للقناة نقاطاً حصينة.. أقيمت بأحدث ما فى العصر من معدات واسلحة وأجهزة إنذار مبكر.. تكتشف « دبة النملة».. إلى جوار ساتر ترابى رهيب قالوا عنه انه غير قابل للازالة الا.. بقنبلة ذرية.. ليس هذا فقط.. وإنما اسلاك شائكة تسبقها ألغام لايقدر احد على المرور منها.. الا.. وترديه قتيلا.. لم يكتف العدو.. الجبان.. بكل هذه التحصينات الفولاذية.. وإنما جعل من مياه قناة السويس نارا.. بسلاح النابلم المحرم دوليا.. وتجعل من يحاول الاقتراب من الضفة الشرقية.. يحترق.. ويتفحم. . الانتصار الأغلى..لانه رغم كل.. هذا الحذر الاسرائيلى.. والاحتياطات الجبارة.. والخوف والذعر من ملاقاة الجندى المصرى وجها لوجه.. الا.. إن ما لم يتمناه الجبناء قد.. وقع فى الثانية وخمس دقائق بعد ظهر 6 أكتوبر.. الموافق 10رمضان.. اكثر من 200 طائرة تزأر فى سماء سيناء وتدك مواقع ومراكز القيادة الإسرائيلية..ومطاراتها يندفع لتحرير الأرض.. ونداء الله اكبر.. يزلزل الأرض.. لم يعد هناك مايمنع خير أجناد الأرض من أن ينسفوا.. أسطورة الجيش الذى لايهزم.. لقد نسفوها فى 6 ساعات.. ودمروا.. الى غير رجعة غطرسة من كانوا يتباهون بأنهم انتصروا فى حرب الأيام الستة.. عن أى حرب.. تتحدثون أيها الاندال !