للأسف الشديد تمر الأيام، وتظل مشكلة انسحاب النادى الأهلى فى مباراته الأخيرة أمام نادى الزمالك معلقة، ولا نتيجة، هل سوف تُخصم ثلاث نقاط من النادى الأهلى فى نهاية الدورى أم لن يتم خصمها، الجميع حائرون، وكأنها مشكلة الشرق الأوسط، أعضاء رابطة الأندية يؤكدون أنهم أرسلوا جميع المستندات إلى لجنة الاستئناف، وأعضاء اللجنة يؤكدون أنه لم يصلهم أى مستندات، ولذلك يتم تأجيل أخذ القرار. وطبيعى أن ناديى الزمالك وبيراميدز فى انتظار قرار اللجنة، وبصرف النظر عن أن النتائج فى الأسبوعين الماضيين كانت لصالح النادى الأهلى، وربما ينتهى الدورى ويكون النادى الأهلى متفوقًا بأكثر من ثلاث نقاط على وصيفه، ولكن سوف تنعدم الثقة فى جميع لجان الاتحاد، سواء لجنة الرابطة أو لجنة الاستئناف، لأن المُفترض أنه توجد لائحة موحدة تُوزَّع على جميع الأندية فى بداية كل موسم، ويجب أن تُطبق بصرف النظر عن اسم النادى أو ترتيبه فى جدول الدورى.
اضافة اعلان
ولكننا فى مصر، ومن مصر يأتى الجديد، لا انتظام فى جدول المباريات، لا حكام على المستوى المطلوب، وكل هذا يحدث ونحن لا نملك لاعبين، ولا نرى كرة قدم حقيقية، الجماهير عَزَفت عن مشاهدة هذه اللعبة، واتجه الجميع إلى رؤية الدوريات الأجنبية والدورى السعودى، وطبعًا دورى أبطال أوروبا، لقد تمتع الجميع بمباراتى إنتر ميلان الإيطالى وبرشلونة الإسبانى فى الدور قبل النهائى لهذه البطولة، وكانتا مباراتين لم نر مثلهما من قبل، الجميع يجرى والجميع يلعب، واللاعبون لديهم مهارات تُسعد الجميع. وهل بعد ذلك من الممكن أن تشاهد جماهير كرة القدم مباريات الدورى المصرى الهزيلة المليئة بالاحتجاجات من اللاعبين ومن الإداريين ومن الجماهير. للأسف انهارت الكرة المصرية، حتى منتخب الشباب يصعد إلى دور الثمانية فى البطولة الإفريقية بشق الأنفس، رغم وجوده فى أضعف مجموعة، ويلعب وسط جماهيره وعلى الملعب الذى اختاره جهازه الفنى. هل هؤلاء اللاعبون هم مستقبل الكرة المصرية؟. نحن فى حاجة إلى ثورة فى جميع جوانب هذه اللعبة التى يعشقها المصريون، والتى تسعدهم. ولكن للأسف لا نرى حتى بصيصًا من الأمل. ارحمونا.