A A A
أليكس ماكليش ومارتن يول

لم أكن سعيداً بقرار قطبي الكرة المصرية بالتعاقد مع أثنين من المدربين الأجانب في هذه الفترة من الموسم وبعد انقضاء ثلثه في كل مسابقات العالم وبخاصة بعد أن خضت في السيرة الذاتية لكلا المدربين منذ بدأ مشوارهما التدريبي وحتي توقفا عن التدريب منذ فترة ليست بالقصيرة. . أول أسبابي في رفض استعانة القطبين بالأجانب الآن هو الظروف القاسية الحالية التي تمر بها مصر وبخاصة توفير العملة الأجنبية التي نحتاجها الآن في أمور أهم من تولي مدير فني للمهمة. . ثاني العوامل هو السيرة الذاتية لكلا المدربين والتي أعرضها هنا لمارتن يول الهولندي المدير الفني للأهلي وأليكس ماكليش الاسكتلندي المدير الفني للزمالك. . أما العنصر الثالث فهو الفشل المتكرر للقطبين مع الأجانب في السنوات الأخيرة وعدم بقاء مدير فني واحد لموسم كامل لأسباب مختلفة وعلي رأسها غضب الجماهير في الأهلي وتدخل إدارة الزمالك وبشكل خاص الرئيس في الأمور الفنية في الفريق الآخر. . بالنسبة للعنصر الأول فإن إرتفاع سعر الدولار في الأسابيع الأخيرة سيشكل أزمة كبيرة في العملة لدي الناديين وبخاصة أن مرتبات كلا المدربين تصل الي مليون جنيه شهريا بين الراتب والمساعدين وتوفير الاقامة والسيارة وفي وقت تعاني فيه كل الأندية بلا استثناء من ضائقة مالية كبيرة. اضافة اعلان

أما العنصر الثاني فان مارتن يول المدير الفني الجديد للأهلي لا يعمل منذ أول ديسمبر 2013 أي علي مدي عامين وبضع شهور وهو أمر طبيعي عندما تبحث عن مدير فني في منتصف الموسم لأن كل المدربين المتميزين سيكونون بلاشك في ارتباط مع أندية أو منتخبات. . كما أن يول تولي تدريب أندية رواد وفالتيك في هولندا وتوتنهام في انجلترا وهامبورج في المانيا ثم أياكس الهولندي وفولهام وليس بينها أندية القمة في بلادها سوي أياكس وكانت نهايته غير جيدة عندما أقيل من تدريب فولهام في منتصف الموسم بعد تراجع الفريق الي المركز الـ .12

وطوال مشواره مع هذه الأندية لم يحقق سوي لقبين للكأس كلاهما في هولندا مع ناديي رودا وأياكس وعلي مدي 657 مباراة قادها كمدير فني حقق الفوز في 295 مباراة أي 45% من المباريات تقريباً وهي نسبة غير جيدة لناد كبير بحجم الأهلي يحتاج للفوز في 75% علي الأقل من مبارياته.

أما بالنسبة لماكليش فهو أيضا عاطل منذ أكثر من عام بعد أن أنهي مشواره بشكل غير جيد في جنك البلجيكي. . وتولي ماكليش تدريب أندية موذويل وهيبرميان ورينجرز في أسكتلندا ثم تولي تدريب منتخب أسكتلندا لشهور قليلة قبل اقالته ثم تولي بعد ذلك تدريب برمنجهام وأستون فيلا وتوتنهام فورست في الدوري الانجليزي قبل أن ينهي مشواره في جنك بخسارة اللعب علي الدوري وعدم التأهل لبطولة أوروبا وخلال مشواره لم يحقق ماكليش القاب سوي مع رينجرز أكبر أندية أسكتلندا. . وقاد ماكليش 817 مباراة كمدير فني فاز خلالها في 377 مباراة أي 46% من إجمالي المباريات وهي نسبة غير مرضية أيضا لناد كبير مثل الزمالك. . وعندما نتحدث عن العنصر الثالث فإننا نذكر أنه بعد انتهاء عصر جوزيه في الأهلي لم ينجح معه أي مدير فني وجاء خوان كارلوس جاريدو الأسباني الذي حقق فشلاً ذريعاً سواء فنياً أو علي مستوي النتائج ونفس الحال البرتغالي بيسيرو الذي رحل بارادته ولكن دون أن يترك أي بصمة فنية. . وفي الزمالك رحل باتشيكو في الموسم الماضي ثم فيريرا وباكيتا هذا الموسم وكلهم بسبب التدخل في عملهم بشكل سافر في التشكيل وحتي التغييرات. . هرب باتشيكو بعد أن أدرك أنه ليس صاحب قراره في الادارة الفنية ونفس الحال فيريرا رغم نجاح الأخير في وضع بصمة فنية رائعة توجها بالفوز بالدوري والكأس قبل أن يهرب للتدخل في عمله. . ثم رحل ماركوس باكيتا بعد 20 يوما من تولي المهمة بعد أن عاني الأمرين أمام التدخلات في عمله.

أضف إلي ذلك أن جماهير الأهلي تمثل عنصر ضغط كبير بمجرد عدم التوفيق لأي مدير فني في مباراة أو أثنتين وهو الأمر الذي يضع ضغوطا علي يول من اليوم الأول وبخاصة بعدما تعرض له زيزو الذي رفعته الجماهير للسماء بعد أن رفع الفارق الي 7 نقاط بالفوز علي الزمالك ثم انقلبت عليه بخسارة 6 نقاط متتالية من 3 تعادلات.

نقلاً عن جريدة الجمهورية.