لابد أن نتأكد أن المعسكرات القصيرة التى تستمر ثلاثة أو أربعة أيام لا تنفع ولا تشفع مع المنتخب الوطنى المصرى .
هذه القاعدة راسخة منذ عقود وكل مرة يحدث إخفاق يتحدث الخبراء العالمين بطبيعة اللاعب المصرى وقدراته على التركيز والانسجام والتوافق مع زملاؤه فى الفريق إلى فترة أطول من أقرانه فى المنتخبات الأوروبية وهو أمر غاية فى الأهمية يدهسه دهساً الإعلاميون من أنصار الأندية الذين ينحازون للألوان قبل الفريق الذى يمثل وطنهم وقبلهم مجموعة اللاعبين السابقين الذين تتبدل مواقفهم حسب قربهم من الجهاز الفنى للمنتخب من عدمه هذا غير عشاق التريند والذين تتسم آرائهم دائماً بالعند الذى يطلق عليه بمصطلحات هذه الأيام بالهبد.
اضافة اعلان
ويكون على الجهاز الفنى للمنتخب سواء كان يقوده حسام حسن وتوأمه إبراهيم فى هذه المرحلة أو من سبقوهما أن يعملا على توفير مناخ الانسجام الإنسانى مع الفنى والتكتيكى فى نفس الوقت فرؤية إمكانيات المنافس ودراسة اسلوب مواجهته والتدريب على الخطة التى سيلعب بها وأدوار كل عنصر فى الملعب ودقة تنفيذه مع زملاءه فى التشكيل تستلزم وقتاً لا يتوفر غالباً أو دائماً للأجهزة الفنية ويبقى التشبه بالمنتخبات الأخرى أمر حق يراد به باطل وتكون النهاية حالة عدم انسجام تنعكس على النتائج.
تحدثت مع حسام حسن هاتفياً قبل أيام ووجدته يحاول أن يجد السبل المناسبة لتجاوز هذه الظروف المفروضة عليه ويقبلها بكل تحدى يمتلكه حسام من زمان ورغم أنه كان يتمنى مزيد من الايام فى الإعداد للمباراتين الهامتين مع كاب فيردى بوتسوانا فى تصفيات المونديال.. وإن شاء الله تعالى يكسب التحدى .