احترنا مع اتحاد الكرة المصرى، وهو محتار أيضًا. في دورى محترفين ولا مفيش؟. محدش عارف. حتى رئيس الاتحاد نفسه ليس لديه إجابة قاطعة. تم الإعلان في بداية الموسم عن نظام يتم في نهايته بدء ما سموه دورى المحترفين، مكون من ٢٠ ناديا، رغم اعتراض الأندية على ذلك، ولكن تم تمرير القرار، وطبعا بما أن الاتحاد جاء «تفصيل» وملتزم بتنفيذ التعليمات، بدء في تنفيذ القرار دون دراسة وسلخ العجل قبل أن يذبحه، لأن قرار دورى المحترفين لا بد أن يتم قبل الإعلان عنه وتنفيذه خطوات وإجراءات أهمها وجود راع أو عدد من الرعاة؛ لكى تستطيع الأندية الفقيرة لعب ٣٨ مباراة في مختلف محافظات مصر.
اضافة اعلان
ولكن للأسف لا يوجد رعاة والجميع يعلم أن هناك أزمة في رعاية الدورى الممتاز فما بالك بدورى وليد وفرق مستوى تانى. الاتحاد ربما يكون معذورا لأن الجميع يعانى والعالم أجمع يمر بظروف اقتصادية صعبة، وبما أن هذه الظروف واضحة للجميع لماذا التسرع في اتخاذ قرار مصيرى ومن الصعب تطبيقه، ولم يفكر متخذ القرار في تبعاته؟، فعندما يقول المسؤول الكبير (فى دعم في دورى محترفين، مفيش دعم يبقى كما كنت)، هذا يزيد ضعف الاتحاد وجعل الأندية تثور وتنتفض، ويتجمع في اتحاد الكرة ٣٧ ناديا، وكان من السهل أن يزيدوا على ذلك بكثير لولا كسل البعض. تحية لكل من حضر هذا الاجتماع ولا يهم أن يكون الاجتماع جمعية عمومية صحيحة أو غير صحيحة، ولكن التجمع في حد ذاته له معنى عميق ويزلزل الكراسى تحت أقدام الجالسين.
وأرى أن الأندية سوف تنتصر في النهاية فهم أصحاب قضية، أما الطرف الآخر قد اتخذ قرارا عشوائيا ودون دراسة ودون حسابات. التمنيات الطيبة للكرة المصرية، وربنا يعين مجلس اتحاد الكرة، فالموقف صعب ولا توجد موارد مالية، والديون للفنادق وشركات الطيران في تزايد مستمر.